عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

هناك الكثير من مواد الدستور التى يجب تفصيلها مع  وجود البرلمان، ولن يتأتى ذلك بدون وجود نواب يؤمنون بمدنية الدولة والعمل على إقرار الحرية والديمقراطية وإطلاق الفكر وحرية الإبداع والنهوض بالفنون والآداب والاهتمام بالمفكرين والمبدعين وتوفير كل السبل الممكنة لمساعدتم على إبداعهم.

المادة «67» من الدستور تقضى بالآتى: «حرية الإبداع الفنى مكفولة وتلتزم الدولة بالفنون والآداب ورعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لذلك، ولايجوز رفع أو تحريك الدعاوى لوقف أو مصادرة الأعمال الفنية والأدبية والفكرية أو ضد مبدعيها إلا عن طريق النيابة العامة، ولا توقع عقوبة سالبة للحرية فى الجرائم التى ترتكب بسبب علانية المنتج الفنى أو الأدبى أو الفكرى، أما الجرائم المتعلقة بالتحريض على العنف أو التمييز بين المواطنين أو الطعن فى أعراض الأفراد ويحدد القانون عقوبتها، وللمحكمة فى هذه الأحوال إلزام المحكوم عليه بتفويض جزائى للمضرور من الجريمة، إضافة الى التعويضات الأصلية المستحقة له عما لحقه من أضرار منها، وذلك كله وفقاً للقانون.

هنا تجد أن هذه المادة من الدستور تستوجب إصدار قوانين عن طريق البرلمان، فإذا كان مجلس النواب غير مؤهل للقيام بهذه المهمة الخطيرة نجد أن حرية الفكر والإبداع باتت فى خطر شديد.. وهنا يستوجب الأمر ضرورة اختيار نواب من ذوى الخبرة الفنية وأصحاب التيارات  المدنية الذين يؤمنون بالفنون والإبداع وحرية الفكر.. فإذا كان هؤلاء النواب ليس لديهم إيمان بالفن والإبداع ولا حرية الفكر وقعت الطامة الكبرى، ويتعرض المجتمع للأذى الشديد، لأن التشريعات التى ستصدر من عديمى الإيمان بالفنون رالآداب ستعبر عن أجنداتهم وأفكارهم الخاصة والشخصية.

الأمر بذلك يستوجب كما قلنا مراراً وتكراراً أن يتم  حسن الاختيار الشديد وبعناية فائقة للنواب الذين لديهم القدرة على القيام بمهمة التشريع والرقابة، بما يخدم تحقيق مصلحة مصر العليا التى هى فوق أية مصلحة أخرى وأهم حتى من الأحزاب السياسية، الفرصة مازالت موجودة أمام المصريين بعد الإعلان عن أسماء المرشحين أن يختاروا من يحقق حلمهم فى الدولة الحديثة القائمة على الحرية والديمقراطية، والتى تؤمن بحرية الفكر والإبداع والإيمان بالفنون والآداب، ألم نقل أن مهمة البرلمان الملقاة على عاتقه بالغة الأهمية وخطيرة وتحتاج الى نواب يجمعهم التوافق الوطنى من أجل أن يكون ظهيراً للدولة الجديدة التى تسعى الى الرقى بالإنسان المصرى وتحقيق أحلامه فى الحياة الكريمة.

وللحديث بقية

 

سكرتير عام حزب الوفد