رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصراحة ـ راحة

 

 

 

هلت علينا ذكرى حرب أكتوبر المجيدة التى حطمت الصلف والغرور الإسرائيلى وكسرت شوكة الجيش الذى لا يقهر  وبالضربات الجوية الرائعة من سلاح الطيران المصرى وهدير المدافع بطول القناة.. دمرنا الحصون ودكت مراكز التجمع والسيطرة بطول وعرض سيناء وتهاوى خط «بارليف» المنيع وانهارت استحكاماته وسواتره الرملية وعبرت القوات المصرية القناة بالزوارق المطاطية وأقيمت جسور الكبارى لتعبر عليها فرق الدبابات فى ملحمة قتالية أشبه بالأساطير لتنسف استحكامات العدو الإسرائيلى اللئيم وتم رفع العلم المصرى على أرضنا التى هى عزنا ومجدنا.. كان الافتخار بالنصر جارفاً وفوجئ أبناء الوطن بشجاعة البواسل من الأبناء الذين تعطشوا لتذوق حلاوة النصر الذى غاب عن مصر ولمدة 6 أعوام بعد نكسة 1967 فأعاد الجيش أيام الافتخار واكتوى العدو بالضربات المكثفة بالحريق والنار والدمار.. وفى أيام حرب أكتوبر كنت على مشارف الدخول للجامعة فكانت البشائر لروح الحماس والمجد والانبهار لدحر العدو الغدار.. فى هذه الحرب استطاع الجيش المصرى أن يبهر العالم بخططه وتكتيكاته التى غيرت من خطط الحرب التقليدية فكان الهجوم فى توقيت غير مألوف.. ففى بدء الحروب معروف أنها تبدأ مع أول أو آخر ضوء ولكن عكس الذكاء الاستراتيجى المصرى النظريات الحربية وبدأ الهجوم فى عز الظهر وفى تمام الساعة الثانية ظهراً عندما انطلقت «200» طائرة، انطلقت من جميع المطارات الحربية لتصل فى زمن قياسى محدد وتعبر جميعها خطوط القناة لتدك مواضع ومواقع العدو المغرور وتعود مغردة وتبدأ ألحان المدافع بأصواتها وقذائفها وتنطلق آلاف القذائف لتشكل ساتراً منيعاً وغطاء لعبور القوات وسبق ذلك عبور فرق «الكوماندوز» المصرية ويسد الرجال فوهات جحيم «النابالام» الحارق وبطول القناة لتكون القوات فى المأمن والسلام وفى المقابل تعرقل المجموعات القتالية التى تسللت قبل بدء الحرب لداخل سيناء تحركات القوافل العسكرية الإسرائيلية وتنقض عليها لتوقف تحركاتها فى اتجاه شط القناة وتعبر «مصر» الهزيمة لأنها العظيمة بفضل شجاعة الرجال وبالتخطيط الواعى الذكى للعمليات الذى أعده الجنرال المخيف «محمد عبدالغنى الجمسى» والذى اطمأن له الرئيس السادات الذى وقع على بدء تلك العمليات فكانت الانتصارات التى أبكت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدامائير وأضاعت مجد «موشى ديان» وزير الدفاع الإسرائيلى الذى انهار وأطاحت بغرور الجنرال «جونين» قائد الجبهة الجنوبية وجعلت قواته وكأنها «المهلبية» ثم من ينسى الأبطال والشهداء الذين ضحوا بالدماء ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشهيد البطل «إبراهيم الرفاعى» بطل الصاعقة وهو النموذج المشرف فى التضحية والفداء واستطعنا قتل ومحو الداء.. هذا هو الجيش المصرى ببطولاته وبعض أمجاده.. جيش الله أكبر فوق كيد المعتدى.. الجيش الذى ينتقده الأوغاد من العملاء ونشطاء السبوبة.. جاتكم خيبة وبالبويبة!!