عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

الأستاذ إبراهيم عيسى كاتب صحفى وإعلامى متميز، له أسلوب لاذع ينفرد به لما يراه سلبياً.. فى 18/9/2016 وعلى برنامجه بقناة القاهرة والناس وجه نقداً مريراً للحكومة تجاوز فيه حد الاعتدال فلم ير أو يرتأى أن لها إنجازاً فى أى شىء!..اختلط الأمر .. فأخطاء سياسات دولة تراكمت منذ 23/7/52 ليست أخطاء حكومة!.. وترتب عليها أزمات متشابكة متشاجرة فى كل المجالات.. الصحة.. الدواء .. التعليم.. المواصلات.. المرور.. تصاعد مستمر بلا توقف فى ارتفاع السلع، كما كل الخدمات.. ولعل أبرزها كان وصولها إلى ألبان الأطفال.. طال الحديث أزمة الدولار والعملات الصعبة.. والضرائب، كالعادة، على رقاب كل العباد!.. ولكن المؤسف أنه فى خضم انفعالاته عرض فى مغالاة لـ اللواءات وخصهم بنصيب وافر من هجومه بلا مبرر واحد ولا مقدمات أبداها على الاطلاق، وإن كان يفهم بالدلالة بغير نص ما يريده!، تكرر هذا منه وقد يتكرر لاحقاً مع أن العسكريين يتميزون بحسم الإدارة وحزمها، وأن كثيراً منهم يجمعون بين الدراسة الأكاديمية العسكرية والدراسة المدنية بالجامعات المصرية.

أيضاً الدراسات العليا العسكرية تتدرج حتى درجة أركان حرب وهى معادلة للماجيستير كما أن هناك الأكاديميات العسكرية التى تمنح ما يعادل درجة الدكتوراه بالجامعات.. ولكن الإعلامى الكبير ابتعد كثيراً عن نقطة بداية المصائب بأسبابها وأعراضها ونتائجها وتجاهلها عمداً ثم عرج لما أبداه المهندس أحمد عز قطب الحزب الوطنى المنحل وكأن البداية انبثقت بذات التاريخ وفى سخرية مثيرة قال: سبق وأن أعلن أحمد عز أن نسبة امتلاك المصريين للسيارات قفزت فى طفرة هائلة وقدم إحصائيات عنها فى سنوات سابقة وأضاف أن حائزى الموبايلات تخطوا الأربعين مليوناً !!.. معتبراً أن هذا مؤشر للتقدم والرفاهية!.. وعلق إبراهيم عيسى بأنها حقيقة إحصائياً غير أن تحليلها هو الخطأ بعينه!..ألا يعلم الكاتب الكبير أن كل ما يبديه كل صاحب رأى أو فكر فى موقعه إنما هو دالة لثلاث:

1- البيئة الموضوعية وتتمثل فى الأهل والأقارب وزملاء الدراسة وزملاء العمل.. الخ

2- طبيعية دراسته.. طب.. هندسة.. صيدلة.. اقتصاد .. آداب .. علوم سياسية.. قانون.. الخ

3- البيئة السيكلوجية التى يتغياها وتدور أحلامه فى فلكها.. مثلاً.. إذا بدأ أى شخص دراسته وأنهاها فى عصر أشاوس 23/7/52 فبالتأكيد سيشكل هذا الواقع كتلة صماء خطيرة .. تخفى عمداً ما تراه بما لا تراه!.. نعم السيارات والموبايلات ظهرت بشكل قد يبدو عشوائياً!.. ما أبداه المهندس أحمد عز يعنى حقيقة واضحة هى أن الأجور التى تمنحها الدولة حقيقة بينما العمل والإنتاج المقابل لها طبيعته هيكلية تماماً ولا أثر لوجودها.. الأستاذ إبراهيم عيسى المشاكل الحالية والتى أثرتها أعراضها سوء إدارى بينما أسبابها عفن سياسى أفرزه أشاوس 23/7/52، باستيلائهم، استلابًا، على السلطة الشرعية فى غفلة من الزمن والشعب والتجاهل العمدى للقانون!!