عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

الحديث عن الفلسفة العقابية الحديثة مازال ممتدًا، ويجب تطبيقها فى كل المناحى بلا استثناء، وكما قلنا إن هذه الفلسفة لا تركز فقط على المجرم وإنما تهتم بالجريمة وكيفية عدم تكرارها أو حدوثها. وعندما تحدثنا عن الدعم قلنا إن التركيز فقط على المجرم الذى يستولى عليه، لن يمنع وقوع الجريمة مرة أخرى، وإنما يجب البحث عن كل الوسائل والطرق التى تمنع وقوع جريمة الاستيلاء على هذا الدعم وعدم توصيله إلى مستحقيه من المحتاجين والفقراء وأهل العوز الذين هم فى أشد الحاجة إليه.

ومن الأمور المهمة التى يجب اتباعها فى قضية الدعم حتى يصل إلى مستحقيه، ونمنع سرقة أو نهب أموال الدعم، أن تكون هناك مشاركة فى الأعباء.. وقد يسأل أحد: وما علاقة المشاركة فى الأعباء بسرقة أو نهب أموال الدعم؟!.. الإجابة عن هذا التساؤل تقتضى أن يتم التخفيف عن كاهل الدولة فى الأموال الكثيرة التى تتحملها وحدها فى الدعم، وبدلاً من أن يصل الدعم إلى المستحقين له، يشاركهم القادرون والأغنياء فى الحصول عليه، بدلاً من تحملهم عبء المشاركة فى الأعباء.

قضية المشاركة فى الأعباء ليست بدعة فى العالم، بل إن معظم الدول تهتم بهذه المشاركة وتساعد الدولة فى توصيل الدعم إلى غير القادرين عن طريق وسائل كثيرة متعددة، ولو ضربنا مثلاً بمترو الأنفاق، لماذا لا يتم تخصيص عربات للقادرين ويطلق عليها «العربات المميزة» بسعر أعلى من باقى العربات الأخرى. ومن ذلك يتم تقديم الخدمة الجيدة للجميع سواء العربات العادية أو المميزة.

المشاركة فى الأعباء تعنى أيضًا إطلاق الحرية للاهتمام بالمستشفيات الحكومية عن طريق التبرعات وخلافه لتقديم الخدمة الصحية والعلاجية بحيث تكون الخدمة للقادرين بسعر يزيد على الخدمة المقدمة للفقراء، وفى الحالتين تكون جيدة للجميع، ولا نترك الأمر كله للدولة تتحمل وحدها التكاليف ويتساوى فى ذلك القادر وغير القادر. وكل ذلك يحتاج إلى نصوص تشريعية جديدة تضمن تنظيم تقديم الخدمة للمواطن سواء الغنى أو الفقير. وبذلك نضمن إحداث تغيير حقيقى للمواطن الذى قام بثورتين عظيمتين فى 25 يناير و30 يونية. ويتم ذلك من خلال ربط كامل بتطبيق الفلسفة العقابية الحديثة التى تعتمد على الاهتمام بالجريمة أو الظاهرة لعلاجها فى المقام الأول.

.. و«للحديث بقية»

سكرتير عام حزب الوفد