رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

«وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» صدق الله العظيم.. وصدقت كلماته الكريمة فالعمل الحق والإخلاص والتفانى وإخلاص النوايا الحسنة لله لن يكون جزاؤها إلا النصر من عند الله .. أقول هذا القول يا سادة بمناسبة التشغيل التجريبى لمبنى الركاب2 بمطار القاهرة الذى أثار كثيرا من اللغط وكنت من أكثر من كتبت عن هذا المبنى وطالبت مراراً وتكراراً بمحاسبة المقصرين فيه والمتسببين فى تأخيره الى الآن، وكذلك طالبت وزير الطيران الحالى بتحويل ملفه الى النيابة الإدارية إذا استدعى الأمر ذلك وخاصة أن سابقة الطيار حسام كمال قد أحال ملفه الى الرقابة الادارية وكان وراء الاطاحة بمسئول كبير بالطيران.. ووسط مطالباتى هذه كانت هناك جهود مخلصة مصممة على خروج المبنى للنور وتشغليه لا لشىء سوى أنها آمنت بأنه لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب وأن العمل والإنجاز وافتتاح المبنى وتشغيله وخروجه للنور هو خير رد لكل ما أثير حول المبنى ومخالفاته وتكلفته.. فبدعوى كريمة من المهندس محمد سعيد رئيس القابضة للمطارات ومعه المحاسب مجدى اسحاق رئيس شركة الميناء تمت دعوة الجماعة الصحفية لتفقد المبنى قبل تشغيله بساعات قليلة.. واشهد الله أننى عندما دخلت المبنى فرحت وافتخرت بأن لدينا مبنى بهذا الشكل من الجمال المعمارى والتطور الذى يضاهى المطارات العالمية فرحت بما تنجزه بلادى.. وحزنت فى الوقت نفسه على الوقت الذى أهدر دون الإسراع فى تنفيذ المشروع ليخرج للنور معلنا أن مصر بخير طالما أن بها رجالاً صدقوا ماعاهدوا الله عليه من الإنجاز والتطوير.. متحدوين كل ما كتب وقيل ويقال عن المبنى وكان لديهم هدف واحد أن يعمل المبنى.. تتساءل عن العيوب الفنية التى قيلت فتجد أن الأيادى أنجزت والعقول فكرت والإصرار عالج ومازال يعالج ظروف مبنى عانى مما عانى منه الوطن.. تغير فى القيادات والسياسات والمبنى شاهد على كل ذلك ينتظر وننتظر معه.. حتى كانت الجرأة المعهودة من وزير الطيران بقرار التشغيل.. جرأة ليست بلا منطق أو تحدى العاجز ولكنها جرأة فى ثقته برجاله الذين أولاهم المسئولية فصدقوا معه وصدقوا معنا وتم التشغيل يوم الأربعاء الماضى بصورة حضارية وتنظيم وتنسيق واستعدادات نتمنى أن تظل دائمة..

المهم هنا يا سادة.. أن التشغيل للمبنى تم وأظهر كفاءة الأنظمة والأجهزة والتأكد من جاهزية المبنى في إقلاع واستقبال الرحلات الجوية وإنهاء إجراءات الوصول والسفر فى أسرع وقت.

همسة طائرة... شكراً لكل يد ساهمت بإخلاص فى إنجاز المبنى ..شكراً لكل من أخذ على عاتقه وفتح صدره لسهام النقد حتى يعبر بالمبنى الى بر الأمان.. شكراً لكل من واصل الليل بالنهار من أجل أن يخرج المبنى بهذا الشكل الحضارى.. عن نفسى أريد أن أفرح لأننى حزنت كثيرا على هذا القطاع ومما ألم به.. وتحية إعزاز وتقدير لرجل من طراز فريد اسمه «اللواء فهمى مجاهد» مدير أمن المطار الذى لا أعلم متى يأخذ راحته فكلما تواجدت فى المطار فى أى وقت من النهار أو الليل وجدته يمر وسط رجاله يشد من أزر هذا ويكافئ من جيبه الخاص ذاك والشكر موصول لوزير الداخلية على تجديد ثقته بهذا الرجل المخلص لوطنه المحب لعمله فتحيه له وكل رجاله المخلصين لما يبذلونه من جهد فى تأمين مطار القاهرة درة المطارات المصرية.. يا سادة ومن هنا نبتدى الحكاية ..حكاية الإنجازات بعد أن أجاب شريف فتحى ومحمد سعيد عن سؤالى الحائر مبنى الركاب 2 حكاية متى تنتهى؟ بتشغيله وإنجازه فتحية لهم وكل رجالهم المخلصين.