رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

مازلت عند الرأى بأن لجنة المهندس إبراهيم محلب لاسترداد أراضى الدولة المنهوبة، هى أهم وأخطر لجنة بالبلاد لمكافحة الفساد، وأن هذه اللجنة هى البداية الصحيحة والمهمة للحرب على الفساد، ليس لأن حجم الأراضى المنهوبة كبير، وليس لأن الدولة ستحصل على المليارات من الجنيهات من وراء عمل هذه اللجنة، لكن لأنه وكما قلت من قبل تضم جميع أجهزة الدولة التى تقطع دابر شىء فى سرعة شديدة، ولها قرارات أشد من قوة القانون، فعندما يتم اكتشاف مشكلة فى أمر ما، لا ترجع اللجنة الى من يجد لها حلاً وإنما تنهى الأمر سريعاً لأن أجهزة الدولة المختلفة ممثلة فى هذه اللجنة وعلى أعلى مستوى.

هناك شخصيتان بارزتان فى اللجنة هما المهندس محلب واللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للأمن، وهما يتمتعان بقدرة فائقة على العطاء ولديهما نشاط بارز وتمكنا بسرعة البرق من تحقيق إنجازات سريعة على أرض الواقع.

وصحيح أنهما مع باقى أعضاء اللجنة يواجهون الكثير من المشاكل إلا أنهما لا يدخران جهداً فى العمل ليل نهار، من أجل إنجاز هذه المهمة الوطنية، وأعلم أن عمل اللجنة قد يطول لفترة من الزمن نظراً لحجم الفساد الكبير وكثرة مساحات الأراضى المنهوبة بطول البلاد وعرضها وشرقها وغربها وشمالها وجنوبها، لكن النتجية المؤكدة أن هذه اللجنة نجحت حتى الآن فى فتح ملفات فساد كثيرة منها ما يتم التصالح بشأنه ومنها ما يتم إحالته الى النيابة العامة للتحقيق فيه.

لقد شقيت هذه اللجنة كثيراً خاصة أنها بدأت عملها وليس لديها معلومات كافية عن حجم الفساد فى الأراضى، إضافة إلى وجود جهات تحارب عمل اللجنة لتورطها أصلاً فى الفساد ويأتى على رأس هذه الجهات هيئة التنمية الزراعية التى تعج بالفساد، ولدى قناعة أن لجنة محلب الوطنية قادرة على خوض غمار حرب الفساد فى الأراضى المنهوبة ولديها حكمة بالغة فى التعامل مع هذا الملف الخطير.

لذلك لا يجب أبداً أن ينتهى عمل هذه اللجنة بانتهاء ملف الأراضى المنهوبة، بل لابد من استمرارها فى الحرب على كل وجود الفساد سواء كان فى الأراضى أو خلافه،  وكما قلت مراراً إن الفساد أخطر على البلاد من الإرهاب، لأن الإرهابيين ظاهرون ومعروفون ويتم مواجهتهم، أما الفاسدون فهم فى الغالب من يستترون ويتخفون وعملهم  دائماً فى الخفاء.. والفساد فى البلاد ليس فى الأراضى فحسب وإنما هو فى كل المجالات وقد تم انتشاره على مدار عقود طويلة من الزمن.

والقضاء على الفساد لا ينتهى بين عشية وضحاها وإنما يحتاج الى وقت لأنه أشبه بالعنكبوت وتطهيره يحتاج الى صبر ولجان وطنية مثل لجنة محلب، كما أن القضاء على الفساد يظهر أى تنمية تقوم بها البلاد ويحدث التغيير الذي ينشده المواطن بعد قيامه بثورتين فى 25 يناير و30 يونية.

 

 

[email protected]