رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

مازال الحديث مستمراً عن التغيير الذي يجب أن يطرأ علي المواطنين بعد القيام بالثورتين العظيمتين في 25 «يناير» و30 يونية. هذا التغيير الذي تحدثنا عنه خلال الأيام الماضية لا يأتي من فراغ، وإنما من خلال عمل جاد ودؤوب يشمل كل مناحي الحياة المختلفة وهذا هو ما تقوم به الدولة حالياً وتحدثنا عن مظاهر هذا التغيير الذي يشمل الصحة والتعليم والاقتصاد وغيره.

من مظاهر التغيير المهمة هو القضاء علي العشوائيات التي انتشرت في البلاد علي مدار عقود زمنية، وباتت القاهرة وعواصم المحافظات تنتشر بها هذه الظاهرة المؤلمة، وقد آلت الدولة علي نفسها أن تتخلص من العشوائيات التي تكدست بالمناطق الشعبية بشكل لافت للأنظار. من حق هؤلاء أن يشعروا بأن هناك تغييراً تم وطرأ علي حياتهم، ومن حقهم الحصول علي مسكن ملائم يليق بإنسانيتهم وتحقيق كرامتهم التي ضاعت في خضم العيش بهذا الشكل غير الآدمي.

الآن الدولة تبني مشروعات إسكانية مناسبة لهؤلاء بالمدن الجديدة، وتمنحهم المسكن الملائم الذي يليق بآدميتهم من خلال عدة أنظمة إسكانية مختلفة تتحمل فيها الدولة العبء الأكبر بما يشبه تقديم الدعم المباشر لهم، ومن الأنظمة نقل هؤلاء إلي أماكن حضرية تتوفر فيها سبل العيش الكريمة والحياة الكريمة التي حرموا منها من زمن طويل. كما أن هناك مشاريع إسكانية أخري مثل الإسكان الاجتماعي والمتوسط حتي يشعر المواطن أن هناك بالفعل تغييراً حقيقياً لحق بهم.

العشوائيات التي يتم القضاء عليها الآن هي أكبر تغيير في حياة المواطن، والسعي الدؤوب من الدولة بعلاج هذه الأزمة يعد أيضاً تغييراً مهماً طرأ علي حياة الناس. ولم تبخل الدولة على الطبقة الأخري الفقيرة بتوفير مساكن بنظام التأجير لتوفير الوحدات السكنية المناسبة للمواطنين. كل هذه الأمور في حاجة إلي قرارات ونصوص تشريعية تحكم أداءها وهو ما يجب أن تتبناه الجهات الحكومية المختصة وعلي رأسها وزارة الإسكان.. كل هذه الأمور أكبر رد علي الذين يروجون الشائعات بأن الدولة لا تهتم بشئون الفقراء، والذين يصطادون في الماء العكر وينكرون حقيقة التغيير الذي طرأ علي حياة المواطن المصري بعد الثورتين.

«وللحديث بقية»

سكرتير عام حزب الوفد