رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أعتقد أن موسم الحج هذا العام كان بمثابة استمارة استبيان للعاملين بالطيران المدنى حول إدارة شريف فتحى له.. وأعتقد ان نتائج الاستبيان أشارت إلى رضاء تام من قبل جميع العاملين بالشركات والقطاعات التابعة له عن أسلوب وأداء فتحى ورجاله.. وقد ظهر هذا جليا فى تفانيهم لانجاح موسمى سفر وعودة الحجاج بالرغم من الصعاب والتحديات التى تواجه القطاع وخاصة الشركة الوطنية والتى أظهر العاملون بها براعة وجدارة بشكل فاق كل التوقعات.. كذلك فإن المطارات المصرية كانت على أهبة الاستعداد والجاهزية لتوديع واستقبال الحجاج.. كما أن سلطة الطيران كانت تتابع عن كسب كل مقومات الأمن والسلامة للمنظومة للعبور بها مما يحاك ضدها من مؤامرات وما يدبر لها فى الخفاء من أجل أصحاب الهوى والطامعين فى بلع القطاع.

أقول هذا القول يا سادة.. لأنه عندما تولى شريف فتحى مسئولية الوزارة وجهت له بعض الانتقادات كونه ليس طيارًا أو مهندسا.. وأعتقد انه وافق على قبول التحدى فى صمت تام وبعد مرور ما يقرب من الـ7 شهور على توليه المسئولية أثبت للجميع ان الإدارة لا تحتاج مواصفات خاصة تفصل على المقاس ولكن النجاح يحتاج إلى ارادة فى «كيفية إدارة السوء..لسوء الإدارة».. فقد استطاع الرجل ان يجمع قطاعات الوزارة وشركاتها على العمل والحب والفناء من أجل مصر.. نعم تجمع كل رؤساء الشركات والعاملين حول وزيرهم وبذلوا الجهد المضنى ليثبتوا لجميع المنتقدين انهم عن وزيرهم راضون ولما لا؟؟ فشريف فتحى ليس من هؤلاء الذين يحبون الظهور فى كل شىء مبخسا الناس اشياءهم.. بل يعطى لكل فرد قدره ووضعه وكأنه هو وزير طيران قطاعه فإذا كان ليس مهندسا فلديه المهندس أبوطالب توفيق رئيس شركة الصيانة ورجاله من المهندسين والفنيين الذين أكدوا انهم جميعا فى صف وزيرهم وظهر ذلك جليا فى الجهد الخارق المبذول وظهر فى المواسم المختلفة التى مرت بها الشركة رغم الصعاب والتحديات.. أما الطيار شريف عزت رئيس الخطوط فاثبت هو وزملاؤه الطيارون معدنهم فى الشدائد حيث استطاعوا ان يحققوا موسم حج فى ظل ظروف قاسية  وطائرات قليلة وحجاج كثيرون ولكن الرجولة والصمود كانت شعارهم لإنجاح شركتهم ووزيرهم، هذا بخلاف العمليات والخدمات الأرضية والقطاع التجارى وكل كبير وصغير فى الشركة الوطنية.

أما الشركة القابضة للمطارات فقد تولى أمرها مؤخرًا واحد ممن لم يختلف عليهم اثنان فى التفانى فى أى منصب يتولاه ،إنه المهندس محمد سعيد الذى استطاع ان يضع كلمة النهاية السعيدة لمبنى الركاب 2 بمطار القاهرة الذى أثار كثيرًا من اللغط «بالاعلان عن بدء التشغيل التجريبى الأربعاء المقبل».. فتهنئة من القلب ودعوات بالتوفيق والنجاح لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء من أجل وطنهم مصر.

همسة طائرة.. تحية لجميع العاملين بالطيران المدنى كبيرًا وصغيرًا.. تحية لشريف فتحى الذى لا يهدأ ولا يكل ولا يمل من أجل الوصول إلى المستحيل فى وزارته والذى استطاع ان يتخذ قرارات عجز غيره عن اتخاذها بإجماع الجمعية العمومية كموافقتها على بيع الطائرات الهالكة هذا القرار الذى طال انتظاره إلى درجة اصبحت فيها الطائرات خردة بحق.. وتحية لصفوت مسلم الذى استطاع بفكره التجارى الراقى ان يحول التراب فى شركته إلى ذهب.. والخسارة إلى ربحية.. والمستهلك إلى منتج كما حدث مع مطبعة مصر للطيران التى حولها لخدمة الوطن فى انتاج ما يحتاجه فبعد ان كانت تستقطب 30 مليون جنيه من ميزانية الشركة تحولت إلى قطاع منتج سيدر الأموال على الشركة التى تعانى ما يعانيه وطنها من الاستنزاف والخسائر.. وهنا تحضرنى كلمة دائمة لوزير الطيران.. «ليس أمامنا بديل إما أن ننمو وإما أن نموت».. وقد اخترنا النمو من أجل الحياة.. فتحية للمخلصين فى بلد طلب رئيسها ان تحيا.. فتحيا مصر.. تحيا مصر.