رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لله والوطن

لو صح ما كشفت عنه الصحف الايطالية بعد زيارة المستشار نبيل صادق النائب العام الى إيطاليا.. من معلومات جديدة حول قضية مقتل الباحث باولو ريجيني في القاهرة.. فإن الأمر يتطلب وقفة مهمة وجادة لتفسير دلالات هذه المعلومات.. وإعادة ترتيب أوراق القضية.. التي يبدو أن المستشار صادق أراد أن يطمئن الجانب الايطالي ويريح أسرة القتيل.. بشأن جدية التحقيقات فيها.. إلا أنه ـ عن غير قصد ـ زادنا حيرة وتخبطا.. حول حقيقة هذه الجريمة وما يحيط بها من روايات وشائعات!!

 

< الصحف="">

كشفت عن أن النائب العام أخبر نظيره في روما بعدم وجود روابط قوية بين مقتل الطالب جوليو ريجيني و"عصابة قاطعي الطرق" التي قتلتها الشرطة.. بعد اشتباك بالأسلحة النارية ـ وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية ـ  وعثرت على بعض متعلقات ريجيني لدى شقيقة أحدهم.. وهي الرواية التي شككت فيها السلطات الإيطالية.. ثم أصبحت لغزا بعد بيان غامض أصدرته الوزارة.. وقالت فيه انها لم توجه اتهاما مباشرا بقتل ريجيني لهذه العصابة.. لكنها تحقق في كيفية وصول متعلقاته الى شقيقة أحد أفرادها القتلى!!

 

< الخطير="">

أن بيانا مشتركا.. صادرا عن لقاء النائبين العامين المصري والإيطالي.. نص على أن المستشار صادق ذكر في روما.. إن رئيس نقابة الباعة الجائلين المستقلة في مصر هو من أبلغ الشرطة عن ريجيني.. قبل أسابيع من اختفائه والعثور على جثته وعليها آثار تعذيب.. وهو ما يعيد الشكوك حول ما أثير عن القبض على الباحث الايطالي واحتجازه في السجن قبل مصرعه.. لكن صادق أكد أن الشرطة بعد تلقيها البلاغ أجرت تحريات حول أنشطة ريجيني استمرت لمدة ثلاثة أيام.. وأسفرت نتائجها عن أن تلك الأنشطة ليست محل اهتمام للأمن القومي.. وبناء عليه أوقفت تحرياتها ـ وفقا لما جاء في البيان المشترك أيضاً.

 

< ما="" يهمنا="">

هو عودة واقعة قتل «عصابة قاطعي الطرق» الى بؤرة أحداث جريمة ريجيني الغامضة.. وخصوصا مسألة ظهور متعلقاته الشخصية ـ كاملة ـ في منزل شقيقة أحد القتلى.. والتي اشتملت وفقا لما أعلنته الداخلية في حينها.. على بطاقات ائتمان لم يحاول أحد استخدامها.. وجواز سفره.. ومبلغ من العملات الأجنبية لم يتم صرفه(!!)  وقطعة مخدرات لم يتعاطاها أفراد العصابة.. لأسباب غير معروفة.. أو غير مقنعة بالمرة.. وحتى شقيقة هذا القتيل لم يعد أحد يعلم عنها شيئاً.. ولم تفصح أجهزة الأمن عن نتائج التحقيق معها.. في كيفية حصول شقيقها على متعلقات ريجيني.. إذا كانت النيابة ترى أنه لا توجد «روابط قوية» بين هذه العصابة وجريمة القتل؟!

 

< هل="">

أي تفسير منطقي آخر لهذا الوضع المريب.. غير أن هناك من يخفي مفاتيح لغز القضية كلها.. ومن يعرف أين كانت متعلقات الباحث الإيطالي قبل أن تظهر مع رواية «معركة العصابة».. وأين ذهبت بعد ذلك؟ ولماذا؟

< نريد="" بيانا="" من="" النائب="" العام="" للإجابة="" على="" هذه="">