رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما تتعرض لخدعة من شخص أو من مجموعة أشخاص يمكن أن تتقدم بشكوى ضدهم أو أن تسامح ولا تلوم إلا نفسك، لأنك سمحت بأن يستغلك هذا الشخص أو مجموعة الأشخاص، لكن عندما تتعرض لهذه الخدعة من مرفق حكومى فهنا المصيبة الكبرى فلمن تشتكى خاصة أن هذا المرفق يحتكر هذه الخدمة التى يقدمها.

هذا المرفق هو سكك حديد مصر.. نعم الخدعة التى أقرب إلى النصب من هذا المرفق وبمباركة من الحكومة منذ عهد المهندس إبراهيم محلب والذى خرج علينا بابتكار اسمه قطارات v.i.p وقال لنا: إن هذه القطارات تكون سريعة وسوف تقف فى 3 محطات حتى تصل إلى الأقصر 4 محطات حتى تصل إلى أسوان وأن العربات ستكون نظيفة وأن مستوى الخدمة سيكون 5 نجوم مقابل زيادة فى أسعار التذاكر بنسبة تصل إلى 50% عن القطارات الأخرى من فئة الدرجة الأولى الممتازة المكيفة والثانية الممتازة المكيفة.

وزعم وقتها أن هذه القطارات مزودة بـ «واى فاى» وبعربة ستكون كافيتريا، وافتتح وقتها رئيس الوزراء قطارين من هذه الفئة ثم تمت زيادتهما إلى عدد آخر.

ومع أول رحلة قمت بها من القاهرة إلى الأقصر يوم عيد الأضحى اكتشفت الخدعة والفخ الذى نصبته الحكومة للمواطنين من أبناء الصعيد.

القطار «حدث ولا حرج» لا نظافة و«لا يحزنون» ومن يقف أكثر من الجالسين على الكراسى، العمال يرتدون زياً مهلهلاً، لدرجة أننى اعتقدت أن الموظف الذى حجز لى أخطأ وحجز فى قطار من الفئة الأولى.. وسألت هل هذا هو قطار «فى. آى. بى»؟.. قالوا نعم هو ذا.

والخدعة الثانية أن القطار توقف فى محافظات بني سويف والمنيا ثم توقف لمدة 3 دقائق فى مدينة بعد المنيا ثم مدن منفلوط وأسيوط وسوهاج وجرجا ثم توقف فى البلينا ونجع حمادى وقنا وقوص.

أى أنه توقف فى 11 محطات وليس 3 كما قيل أثناء حجز التذكرة وتحول إلى قطار مراكز من فئة الدرجة الثانية العادية

أما الخدعة الثالثة وهى إنك أن أردت أن تحجز فعليك أن تحجز إلى أسوان بادعاء أن تذاكر الأقصر نفدت، ووجدت هذه الشكوى بين الركاب، وبالتالي تدفع 50 جنيهاً زيادة على التذكرة.

أما الخدعة الرابعة أن جميع القطارات المتجهة إلى الصعيد أصبحت «فى. آى. بى»، واختفت القطارات الأخرى التى كانت تعرف، إما الإسبانى أو الفرنسى وكانت تذكرة الدرجة الأولى 80 جنيهاً، والثانية 50 جنيهاً، وزادت قبل خدعة الـ «فى. آى. بى» 20 جنيهاً، أما السعر الآن أصبح 200 جنيه للدرجة الأولى و140 للدرجة الثانية، أى أن الزيادة بنسبة 100% وليس 50% كما ادعى محلب.

أما الخدعة الخامسة، فلا يوجد به عربة للكافيتريا أو ولا يوجد الـ «واى فاى» أو نوع من الخدمات التى صدعتنا بها الحكومة، وأن حكاية الـ «فى. آى. بى» هى كذبة كبيرة من الحكومة لزيادة أسعار التذاكر الضعف، ورغم كل هذه الزيادات المتتالية فى الأسعار فى السنوات الخمس الماضية تدعى أن هذا المرفق يحقق خسائر.. وهو السؤال الذى يحتاج إلى إجابة صريحة من الحكومة لماذا تخسر السكك الحديدية؟

أما الخدعة السادسة هى المواعيد فحدث ولا حرج فلا يوجد قطار واحد يصل فى ميعاد بل إن الرحلة زادت ساعة على الأقل عما كانت عليه منذ سنوات وتحولت قطارات السكة الحديد إلى سلحفاة تتحرك على قضبان حديدية فكيف سيكون الموقف لو عادت السياحة لمصر واستقل السياح القطارات كما كان يحدث منذ سنوات؟