عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(بريق الأمل)

جلس وكيل الشيطان فوق قمة هرم الشر مراقباً أداء أعوانه وأتباعه فى دعم أدوات القتل والتخريب العالمى، وظل يراقب ويراقب طويلاً إلا أنه بدأ يشعر بالقلق.. وقد تسرب هذا القلق بداخله حينما وجد أن مصر التى كانت الهدف الرئيسى من تحقيقه لأعلى طموحاته بإسقاطها - لم تتأثر كثيراً بضرباته اللعينة وصمدت بقوة ولم تهتز إلا قليلا، رغم أن ضربات أهل الشر لمصر كانت كفيلة بإسقاط دول كبرى تبدو أقوى من مصر فى كل شىء. مصر التى ظلت وستظل عصية على أهل الشر وستظل هى الباقية ولو كره الكافرون.. اسمحوا لى أن أشير لبعض مما نراه من حولنا وما يؤكد أن الحرب العالمية الجديدة هى حرب لاستنزاف الدول فى المنطقة العربية للاستيلاء على ثرواتها تحت أغطية كثيرة وباتت متكررة. فمنذ عبور أكتوبر العظيم 1973 الذى تبدلت معه سياسات أهل الشر بنحو 180 درجة فى تقييم وتقدير قوة مصر الإقليمية والعسكرية وصنع المصريون انقلاباً جديداً فى محاور تكوين هرم الشر العالمى واستطاعوا تدمير أركانه العالمية مما أوجد واقعا عالميا جديداً فى طرق السيطرة على الشعوب وإخضاعها عكف عليه أهل الشر لتحقيقه، وأدركه العالم كله مع توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. تبدلت طرق التوغل والإخضاع الاستعمارى من التدخلات العسكرية إلى السيطرة الاقتصادية وخلق واقع مغاير لبعض الدول الباحثة عن الثراء التى سقطت فى براثن أحلام الأموال المتدفقة عن طريق استثمارات أجنبية صارت تدر من الأموال أطناناً مما جعل الجشع والطمع فى بعض الأحيان هو الصورة الواضحة لدى دول معينة التى سمحت بتواجد أجنبى مسيطر على أراضيها ليس اقتصاديا فقط بل وعسكريا بشكل مبالغ فيه.

لقد كانت خدعة أهل الشر لطمأنة الحكام بأن وجود القواعد العسكرية داخل الأراضى العربية هى لحماية أوطانهم، دون أن يدرك أحد أن الخدعة الكبرى صارت فى حيز التنفيذ، وفجأة أطلقت صفارة التنفيذ فبدأ المشروع الجديدة لوطن عربى مقسم مشتت وبدأ حصار مصر ومحاولات الإسقاط، ولكن تلقت مصر الضربة الأولى بأقل خسائر فعلاً بالمقارنة بما حدث فى باقى البلدان العربية التى لم تصمد للأسف وخارت قواها وسقطت. وكانت القيادة السياسية لمصر على وعى كامل وإدراك عالى المستوى بما يتم تخطيطه فى الخفاء وأعدت كل التفاصيل للخوض فى معركة جديدة تنقسم إلى قسمين:

الجزء الأول: هو محاولة التصدى للاختراق الداخلى والحصار الخارجى واستعادة الموقف الجيوستراتيجى على الأرض وهو ما تحقق بحصار الإرهاب العالمى فى جزء صغير فى سيناء والسيطرة على اختراق الحدود الغربية والجنوبية لمصر ولقد ضربت القوات المسلحة المصرية أروع أمثلة التفوق فى الاستراتيجية العسكرية على مستوى العالم فى كبح جماح وتدمير الإرهاب المتسلل عبر الحدود وأحكمت قبضتها تماما عليه، مما أفقد أهل الشر قدرتهم على إمداد أعوان الداخل بكل ما يحتاجونه من أدوات الإرهاب المتعددة وصار سقوط إرهاب الداخل أمراً يسيراً على باقى الأجهزة الأمنية التى استعادت قوتها على السيطرة.

الجزء الثانى: هو ضرب كل أذرع أهل الشر العالمية وتدمير الحصار الاقتصادى المفروض على مصر بالتوسع فى علاقات دولية مع دول كبيرة شرقا وغربا وتصنع سياسة خارجية توسعية غير مسبوقة بالإضافة لمشروعات كبرى وعملاقة بالداخل لها مردود عالمى مبشر بأن مصر ستكون مركز تجارة العالم ومن الأوائل فى التصنيف الاستثمارى العالمى قريباً جداً بإذن الله وهو ما يصنع حالة من الهلع لدى أتباع الشيطان من أهل الشر.

ويأتى اليوم ومصر تخطو نحو الشرق الأقصى وتحل ضيفاً لأكبر اقتصادات العالم الذين اجتمعوا فى الصين (مؤتمر العشرين) لوضع سياسات العالم الجديد الاقتصادية بعد أن تبدلت الأحوال فى مدة قصيرة جداً. الدور المصرى العالمى الجديد يؤكد إعلان العالم واعترافه بفوز مصر فى حرب الوجود الشرسة التى ستكون عواقبها على البعض ممن شارك أهل الشر فى مؤامراتهم قاسية جدا وغير محمودة.