رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

قلنا إن الهدف من الثورة أى ثورة أن يشعر المواطن أن هناك تغييرًا للأفضل قد تحقق له، وأن ثورة 30 يونية الأخيرة التى تعد من أعظم الثورات فى العالم، ينتظر منها المواطنون تحقق أحلامهم وطموحاتهم فى الحياة الكريمة وإحداث التغيير الذى يغمرهم بالحياة الأفضل. ومن الأمور التى يجب أن يشملها هذا التغيير ما يتعلق بالعملية التعليمية وتطويرها التطوير اللازم الذى يليق بالمشروع الوطنى الجديد للبلاد فى ظل تأسيس الدولة الجديدة التى يحلم بها المواطنون.

فى منظومة التعليم على سبيل المثال لا الحصر، نجد أن 88٪ من الميزانية يتم صرفها على الأجور، والباقى منها للمدارس والمناهج وخلافه وهذه معادلة صعبة جدًا، ولذلك لابد أن تدرك أن الأمر لا يقتصر على المدارس فحسب وإنما يجب العمل بكل قوة على إحداث تغيير يصب فى نهاية المطاف فى عقلية التلميذ، بمعنى أن تغيير العقول والثقافة هو المطلوب لا الأخذ بالمظهر العام فقط فيما يتعلق بالمدرسة، لكن التغيير الشامل لابد أن يبدأ فى العقول أولاً.

وهذا يتطلب بالضرورة نسف المناهج الدراسية التى يتم تدريسها حاليًا لأنها لم تعد مناسبة أبدًا للظروف الجديدة التى تمر بها البلاد ولم تعد صالحة لمسايرة التطورات الجديدة.. هل يعقل مثلاً أن تظل المناهج تدرس مواد دراسية مضى عليها (سبعون) عامًا حتى الآن.. هذا ليس نكتة أو تهويلًا فى الأمر إنما هو واقع معاش فى حين أن مستجدات كثيرة حديثة طرأت على العالم بعد الحرب العالمية الثانية، ووجود كتلتين فى العالم أمريكا والاتحاد السوفيتى الذى طرأ هو الآخر عليه، تغييرات واسعة، وانتهى إلى دويلات مستقلة.

ثم إن هناك تطورا مذهلا آخر حدث بشأن الأمم المتحدة ودورها، وكل ذلك خلت منه المناهج، وفى مصر تغيرت الأوضاع واندلعت 3 ثورات فى عام 1952 و25 يناير و30 يونية.

ولا تزال المناهج القديمة قائمة، فمن أين يأتى إذن التغيير المنشود، بعد ما تم التركيز على أشياء أخرى لا علاقة لها ببناء العقول وبالتالى فإن الأمور تقتضى إحداث التغيير المطلوب الذى يليق ويتناسب مع التطورات الجديدة التى تسعى إلى خلق ثقافة جديدة تليق بالوطن والمواطن.

.. و«للحديث بقية»

سكرتير عام حزب الوفد