رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرئ

تحترف وزارة التربية والتعليم مهنة صناعة الأزمات والعكننة على الناس وكأنهم فى حاجة إلى مزيد من الأزمات التى يعانون منها، وتشمل ارتفاع فواتير أسعار الكهرباء والمياه وأسعار المواصلات والسلع الأساسية التى ترتفع كل ساعة بحجة ارتفاع أسعار الدولار رغم الأجور الهزيلة والمتدنية ولم تعد تكفى معدومى الدخل.. هل يعقل وسط كل هذه الأزمات ان يخرج علينا وزير التربية والتعليم بقرار إلغاء الميد تيرم واعادة اختبارات الشهور التى تقصم ظهور أولياء من الدروس الخصوصية والاكتفاء بامتحانى الفصلين الدراسيينن وهذا استكمال لمنظومة العذاب التى يعيشها المواطنون ولا يقل عن آثار قانون الضريبة بالقيمة المضافة الذى وافق عليه مجلس نواب الغبرة.. وهى كلها قيم مضافة لتوقيع مزيد من العذاب على كاهل أولياء الأمور وليس تخفيف المعاناة اليومية والجلوس طوال العام مع الأبناء لاستذكار الدروس وسداد فواتير الدروس الخصوصية التى ستكون مضاعفة مع إلغاء امتحان التيرم الذى كان يستعد له التلميذ واسرته مرة واحدة فى منتصف الفصل الدراسى وبعد إلغائه اصبح مطالبًا بالاستعداد ثلاث مرات فى كل فصل دراسى لتصل رحلة العذاب إلى 6 اشهر بدلا من مرتين فى الفصلين.. ومازلنا نتعامل مع الطلاب فى مختلف مراحل التعليم كفئران تجارب للقرارات الوزارية غير المدروسة والتى تصدر من جانب المسئول عن التعليم بشكل شخصى بحجة تطوير التعليم وبعد فترة يأتى مسئول آخر ويصدر قرارًا بإلغاء النظام وإعداد نظام آخر بحجة ايضا تطوير التعليم ويظل الطالب يعيش تحت رحمة المسئول عن التعليم ولا نجد أى تطوير او تحديث للتعليم، بل نجد تراجعًا وتدهورًا فى جميع المستويات.. لا مانع فى قياس مستويات الطالب ووضع برامج علاجية لضعف القراءة والكتابة، ولا يكون ذلك بوضع التلميذ تحت رحمة مفرمة الدروس الخصوصية التى تحاربها وزارة التربية والتعليم.. وعلى مدى سنوات طويلة والتعليم تحاول التصدى للقضاء على ظاهرتين مؤسفتين الأولى هى الدروس الخصوصية والثانية هى الكتب الخارجية. وللأسف لم تحقق الوزارة اى نجاح فى المعركتين بل لاقت هزيمة مخزية.. والدروس الخصوصية تعنى باختصار ان الطالب لا ينال تعليمه داخل الفصل الدراسى فيضطر إلى البحث عن البديل خارج المدرسة وهو الدرس الخصوصى لتعويض الدور المفقود للمدرسة وعدم القدرة على الاستفادة من شرح المعلمين داخل الفصول نتيجة ارتفاع الكثافة الطلابية داخل الفصول والتى وصلت باعتراف الوزارة إلى 140 طالبًا فى بعض المدارس ولا شك فى ان المعركة التى يخوضها الوزير والمحافظون مع الدروس الخصوصية خاسرة حتى لو أقنعه من حوله انه حقق انتصارا وفاز فى المعركة وهو انتصار وهمى ..لأن الدروس ليست فى السناتر فقط انما هى وضع اجتماعى يسعى إليه ولى الأمر لعلاج الامراض التى تعانى منها المدارس ومنها صعوبة المناهج الدراسية وتكدس الفصول والصراع الرهيب على مجاميع الالتحاق بالكليات والمعاهد وضيق الأماكن المتاحة بالكليات وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من الناجحين فى الثانوية العامة كل عام بجانب النقص الشديد فى المدارس المطلوبة للتعليم وعلاج ارتفاع الكثافة الطلابية داخل الفصل، كل هذه الامور تحتاج إلى مواجهتها قبل البدء فى محاربة الاعراض الناتجة عنها.. ولن تفلح الوزارة فى محاربة الدروس عن طريق مجموعات التقوية التى تعد اعترافًا صريحًا منها بضعف التعليم فى الفصول وإنها بديل للدروس الخصوصية وتكون النتيجة هى هزيمة «الهلالى».