رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

في أقل من 48 ساعة.. شهدت «منصات الحرب النفسية».. المسماة بمواقع «التواصل الاجتماعي».. هجمتين منظمتين مفضوحتين.. استهدفتا الوقيعة والفتنة بين الشعبين السعودي والمصري.. وإحراج قيادتي الدولتين الشقيقتين .. اللتين تمثلان حائط الصد المنيع أمام أوهام التنظيم العالمي الإرهابي لـ«الإخوان المتأسلمين».. وأحلام الإمبريالية الاستعمارية الجديدة الساعية الى تمزيق دول المنطقة.. وإعادة تقسيمها على أسس عرقية وطائفية.. حماية للدولة الصهيونية على أنقاض فلسطين العربية.. فيما يعرف باسم مؤامرة «سايكس بيكو الجديدة».

< الهجمة="">

استغلت كلمة ألقاها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.. أمام مؤتمر دولي اسلامي في «جروزني» عاصمة «الشيشان» حول تعريف «من هم أهل السنة».. ذكر فيها أن هذا التعريف يشمل «الأشاعرة، والماتريدية،وأهل الحديث».. لتسارع «ميليشيات الجماعة الالكترونية» بالترويج لأن هذا الكلام مقصود به اقصاء المملكة العربية السعودية تحديدا من مسمى أهل السنة .. و«طردها من العالم الإسلامي» وفقا لما ذهب اليه بعضهم.. لأن «الطيب» لم يذكر «السلفية» و«الوهابية» ضمن هذا التعريف!!.

< وعلى="">

من أن مشيخة الأزهر أصدرت بيانا حاسما وقاطعا.. ذكرت فيه أن «الطيب» لم يكن يعبر عن وجهة نظر خاصة.. أو سياسية.. وإنما كان ينقل عن علماء وأئمة ثقاة وأجلاء.. معبرًا بذلك عن مذهب الأزهر الواضح في هذه القضية.. إلا أن فئة من الموتورين والغلاة تمادوا في شططهم.. وأرادوا «تسييس الموقف» .. واستغلاله للتعبير عن كرههم وحقدهم الدفين للقيادة المصرية.. التي يحاولون تحميلها مسئولية رأي شيخ الأزهر.. ولم يفتهم بهذه المناسبة معايرة المصريين بأفضال السعوديين عليهم.. وعطاياهم لهم .. إمعانا في زرع «أسافين الفتنة» بين الشعبين.. متناسين عن عمد وسوء قصد أن الأزهر الشريف مؤسسة دينية مستقلة تماما عن الدولة المصرية.. ليس لأي جهة أو فرد سلطان عليها.

< أما="" الهجمة="">

فتتمثل في رواية مزعومة اخترعها أحد «دعاة الفتنة والتضليل».. حول تعرض مواطن سعودي للاعتداء بالضرب أمام زوجته من 7 رجال أمن في مطار القاهرة لأنه رفض دفع «البقشيش» لهم.. وهو ما نفاه السفير السعودي نفيا قاطعا في بيان أصدره.. وذكر فيه أنه قام بالتحقيق بنفسه في هذا الادعاء.. وتأكد من زيفه وكذبه.. وتعهد باتخاذ إجراءات قانونية ضد مبتدعيه ومروجيه.. إلا أن هناك أيضا من تلقفوا هذه الأباطيل والضلالات.. ونسجوا حولها الروايات.. وكالوا الشتائم والسباب والتجاوزات والاساءات و«المعايرات» للشعب المصري.. داعين الى إنزال العقاب بمصر وشعبها.. والغرض واضح ومعروف طبعا كما ذكرنا من قبل.

< العامل="">

البارز في الواقعتين.. هو قناة «الجزيرة» القطرية التي حولها أمراء «الدويلة الشقيقة» إلى بوق للتنظيم الدولي للإخوان ومنصة صواريخ موجهة الى مصر قيادة وشعبا.. وكذلك قناة «الشرق» الاخوانية.. وموقع «رصد» الإخباري الإخواني.. ونظيره السعودي.. أضف الى ذلك أن «الداعية الكاذب» الذي يشهد زورا على واقعة مطار القاهرة.. ومعه الذين علقوا على قصته المزعومة وعلى كلمة شيخ الأزهر أمام مؤتمر جروزني.. كلهم معروفون بميولهم الإخوانية.. وتطرفهم.. وكرههم ليس للقيادة والدولة المصريتين فقط .. بل أيضا لقيادات بلدهم.. وإن لم يجاهروا بذلك.

< فهل="" علمنا="" الآن="" من="" أين="" تأتي="" الفتن..="" وأين="" تحاك="">