عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«عندك بحرية.. يا ريس، سمر وشرقية.. يا ريس، والبحر كويس.. يا ريس، وصلنى حبيبى يا ريس.. ريحة أراضينا.. يا ريس، عم بتنادينا.. يا ريس، امشى وطير بينا.. يا ريس، من مينا لمينا.. يا ريس.. والفرحة تكمل.. ياريس»، وجدت نفسى أغنيها وأنا على ظهر حاملة الطائرات الميسترال جمال عبدالناصر، ضمن وفد زيارة كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وفى الحقيقة تمنيت أن يغنيها كل مصرى، فخور بوطنه، وجيشه، الذى وصل فى آخر عامين إلى أرقى معدلات التسليح والتطور، ليصبح أكبر قوة عسكرية إقليمية فى الشرق الأوسط.

كن فخوراً أيها المصرى، فخير أجناد الأرض، يقومون بفعل المستحيل، لتكون آمناً مطمئناً، أنت وأبناؤك، كن فخوراً، ولا تجعل دعاة اليأس والإحباط، يمتلكون ولو جزءاً بسيطاً من تفكيرك، فما شاهدته فى سلاح القوات البحرية، وقبله فى زيارات الأسلحة المختلفة، ومناورات الشرف فى مشاريع الحرب، يجعلنى أطمئن الجميع، بأن أصبح لدينا درع، وسيف، درع تدافع عن وطننا الغالى، وسيف نجعله فى وجه كل متغطرس يريد النيل من مصرنا الغالية، كن فخوراً أيها المصرى أن لديك قيادة سياسية ترفض أى إملاءات أو شروط من أى قوة على وجه الأرض!!

إن زيارتى الأخيرة إلى القوات البحرية حماة البحر والسواحل المصرية، جعلتنى فخوراً، بما يحققه الجيش المصرى، من تدريب احترافى وصل للعالمية، وجعل جيوش الأرض الكبار يطلبون التدريب المشترك معناً، رأيت الميسترال الفرنسية، وكيف استطاع رجال البحرية أن يتدربوا على تشغيلها خلال أربعة أشهر فقط، ما أدى إلى حدوث حالة إبهار للفرنسيين من صناعها والذين حددوا عاماً ونصف العام مدة تدريب لأى دولة على تشغيلها، رأيت بداخل الميسترال مدينة عائمة بها مخازن للمدرعات، والطائرات، وفندق داخلى للضباط، والجنود، ومستشفى ميدانى، يسع مئات الأسرة وغرف للعمليات، هذا بخلاف أنها وشقيقتها أنور السادات التى تصل الشهر القادم ستكونان درعا ليس لمصر فقط بل وللأمة العربية!

عندك بحرية.. تغنيت بها أيضاً داخل قلعة الترسانة البحرية التى أعادت القوات المسلحة لها الحياة، ورأيت كيف وصل أبناء الجيش المصرى إلى تصنيع لانشات الصواريخ بنسب تعدت الـ١٠٠٪، ورأيت كيف طوروا لانشات صواريخ أمريكية، لتصبح أكثر فاعلية وسرعة، رأيت، ورأيت ما جعلنى أتنفس، وأغنى، وأطمئن على بلدى، وجنود بلدى الأبرار خير أجناد الأرض، اطمئن يا شعب مصر الغالى فمن ائتمنتهم، صانوا الأمانة، فى الجيش، وفى البناء، وتذكر قليلاً أن مصر تتحدى الأزمات دائماً، فنحن فى حرب لا تقل شراستها عن حرب أكتوبر، ولا بد لنا أن نتذكر كيف وقف الشعب المصرى بعد نكسة ٦٧، وتغنى المصريون، ما نقولش إيه اديتنا مصر، ونقول هندى إيه لمصر، وتحيا مصر.

أخيراً: للمرة الثانية أنصح رئيس الوزراء بأن يحضر هو ووزراؤه كلية الدفاع الوطنى ليتعلموا كيفية إصدار القرار، وما هى آثار وسلبيات القرار، ومتى وكيف يتم إعلان القرار، وإياكم أن تتأخروا، فمشرف الدورة لن يعطيكم الفرصة للزوغان!!