رحل عن عالمنا الكاتب الكبير، والصحفى المحترم، صاحب القلم الذى سطر الكثير من الأحداث، وعلق عليها فى هدوء واتزان، وكان يتميز بالأسلوب المحترم، وكلما قابلته يلقاك بوجه باسم وهادئ، ويبادلك التحيات فى ود واحترام، وله لغة وأسلوب رفيع فى المعاملة والتحيات، كما هو فى الكتابات والمقالات. ولعلى لا أبالغ إذا قلت إنه عاش ومات يحمل سلاحه - أى قلمه - ليتنقل من حادث إلى حادث، ومن فكرة إلى الأخرى بأسلوب هادئ رفيع، فكان بذلك يحظى باحترام الجميع، وكنت كلما قابلته أو دخلت إلى مكتبه بالجريدة أجد أمامى شخصاً كريمَ الأخلاق، هادئ الطباع، تخرج الكلمات من قلبه إلى لسانه فى هدوء ومودة ومحبة خالصة لا تتغير ولا تتبدل.
إلى أن داهمه المرض، ودخل إلى المستشفى ولم تساعدنى ظروف سفرى أو ظروفى الصحية، وعطل مفاصل الساقين فى زيارته، والاطمئنان عليه، حتى حان الحين، وجاء أمر الله الذى لا راد له ولا معقب.. فانتقل الأخ حازم إلى رحمة الله وقرأت النعى، وأنا بعيد عن القاهرة، ولعل كلماتى هذه فى رثاء أخ كريم تعبر عما فى نفسى من أسى وحزن، ولا أجد من القول أبلغ كلمات خالدات «إن العين لتدمع.. وإن النفس لتحزن.. وإن القلب ليجزع، ولكن لا نقول إلا ما يرضى ربنا.. إن لله ما أعطى وله ما أخذ.. وإنا لله وإنا إليه راجعون»، سائلاً ربى للأخ الراحل الكريم الرحمة والمغفرة وأن يكون مثواه الجنة.. إنه تعالى سميع مجيب.
محام بالنقض
الرئيس الشرفى لحزب الوفد المصرى