عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

المهمة القومية الكبري التي تقوم بها لجنة استرداد الأراضي المنهوبة من الدولة التي يرأسها المهندس ابراهيم محلب هي بالدرجة الأولي لجنة نستطيع القول وبدون مبالغة إنها لجنة مكافحة  فساد استشري بالبلاد علي مدار عقود طويلة. وحتي كتابة هذه السطور ومنذ عمل اللجنة القصير حققت إنجازات رائعة علي أرض الواقع، لم يكن المرء يتوقع علي الإطلاق أن تصل لهذا الحد من الانجاز وهذه  اللجنة مهمتها بالدرجة الأولي الضرب بيد من حديد علي الفاسدين المفسدين الذين ارتكبوا جرائم فاحشة في حق الوطن علي مدار سنوات طويلة.

الرائع في هذه اللجنة أنها تعمل ليس بشكل منفرد وانما تضم جميع أجهزة الدولة بلا استثناء، فهي تضم في عضويتها ممثلين عن جميع الأجهزة وهي مشكلة بقرار رئاسي من الرئيس عبدالفتاح السيسي وبها شخصيتان بارزتان الأولي محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية واللواء أحمد جمال الدين مساعد الرئيس للشئون الأمنية، بالإضافة  الي رؤساء كل الأجهزة الرقابية والأمنية وكل أعضائها مشهود لهم بالوطنية وحب العمل ومكافحة الفساد والحكمة في التعامل مع هذا الملف الخطير.

ورغم أنه عندما تم بدء عمل هذه اللجنة لم يكن لديها قاعدة بيانات لحجم الأراضي والمخالفات التي تضم العديد من  التجاوزات ونجحت اللجنة وبجدارة فائقة في أن تخوض معركة شرسة ولاتزال حتي تمكنت من استرداد أراض تابعة للدولة كان تم نهبها وبلغت حتي الآن 58 ألف فدان بينها حوالي 6500 فدان مملوكة لهيئة المجتمعات العمرانية وأكثر من 51 ألف فدان تابعة لهيئة التنمية الزراعية،  وهذه الهيئة التي تضم وقائع فساد كبيرة، وتتعامل معها لجنة محلب  بحكمة بالغة ورصانة وصبر، لاتزال هي الملف الأكبر والخطير أمام اللجنة. وسأتحدث عن هيئة التنمية الزراعية حديثاً مفعلاً في الأيام القادمة، خاصة الفساد الذي تعشش بداخلها بشكل  بالغ الخطورة.

أعود مرة أخري إلي قاعدة البيانات المفقودة التي بدأت لجنة استرداد الأراضي تمسك بخيوطها بجدارة فائقة، ومازالت تواصل التنقيب في الملفات الممتلئة بالفساد، والتي تشمل فساد التنمية الزراعية وأراضي الخفية والواقعة علي حرم السكة الحديد وأراضي الأوقاف وخلافها.. إذا كانت  اللجنة نجحت خلال هذه المدة القصيرة في الوصول إلي هذا الكم الهائل، فما بالنا خلال الأيام القادمة. وهذا يعود بالدرجة الأولي الي أن لجنة  الاسترداد تشارك فيها كافة أجهزة الدولة  المختلفة، وما أحوجنا لأن  تعمل مثل هذه اللجنة في كل شيء حتي تتطهر البلاد من هذا الفساد البشع.

[email protected]

«وللحديث بقية غداً»