رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

رغم إعلان حزب النور عدم خوض انتخابات المحليات، لا أعتقد أبداً أن المصريين من الممكن أن يركنوا إلى حزب النور، ويخطئ من يظن أن هذا الحزب لا يتحرك بأجندة دينية، رغم أن هذا مخالف  للدستور والقانون.. تصرفات حزب النور، لا تبشر بخير ولا اطمئنان، وما تقوم به كوادر الحزب فى المحافظات، يجعلنا نطرح ألف علامة استفهام؟!.. أبرز هذه العلامات أن الحزب الذى يؤيد ثورة «30 يونية» ويزعم أنه مع المشروع الوطنى للبلاد، أفعاله تقول خلاف ذلك، كما أن هناك علاقة وطيدة جداً الآن بين النور وجماعة الإخوان الإرهابية، بل يتم إجراء تنسيق على أعلى مستوى بين القيادات الوسطى للإخوان وكوادر من النور، لخوض الانتخابات تحت عباءة النور.

وهناك  كثيرون قد أثاروا هذه الأمور فى عدد كثير من المحافظات، ويبدو أن أحداً لا يشعر بحجم الكارثة والمصيبة الكبرى، لو أن هناك تحالفات تمت فى انتخابات المحليات بين فلول الإخوان المتسترين الذين لم تطلهم بعد يد الأمن وكوادر حزب النور، ولذلك يجب أن يأخذ الجميع حذره الشديد من هذا التحالف الجديد الذى يعد خطراً حقيقياً على الدولة الجديدة التى يسعى الجميع إلى تحقيقها. ولا يكفى أبداً أن يعلن حزب النور، أنه يرفض أفعال الإخوان الإجرامية، ولا يكفى أبداً أن يخرج متحدثو هذا الحزب لنفى هذه الوقائع، فى الوقت الذى يتم فيه إجراء أكبر تحالف انتخابى بين منتمين للنور والجماعة الإرهابية!!

ورغم التكثيف الإعلامى الشديد الذى يظهر به حزب النور مندداً بأفعال جماعة الإخوان ورغم الخلاف الظاهرى فى الرؤى والأفكار، فإن هذا فى واقع الأمر خلاف شكلى، وما يحدث من تربيطات انتخابية، يؤكد أنه لا يمكن أبداً أن يأمن المرء مكر النور الذى يتحرك بمرجعية دينية وليست سياسية، وهذا فى حد ذاته مخالف للدستور والقانون، ولا يمكن أن ينطلى على أى مصرى غيور على وطنه يسعى الى تحقيق حلم الدولة الديمقراطية الحديثة.. وليس بخافٍ أبداً تماماً ما تدعو إليه «السلفية» والنور نفسه يعترف بذلك ويزعم أن هناك خلافاً شديداً بين الحزب وقيادات السلفية!!

فهل هذا الكلام يقبله أى عاقل أو مصرى قام أو شارك فى ثورة «30 يونية»، وما أعلنه النور خلال «30 يونية» و«3 يوليو» يتناقض الآن مع ما يحدث فى المحافظات خاصة فيما يتعلق بالتربيطات الانتخابية.. بل إن هناك قوائم إخوانية كاملة مرشحة على قوائم حزب النور بخلاف المرشحين الفرديين الذين يناصرهم النور من قيادات إخوانية مستترة وخلايا قائمة، فهل هذا يجوز؟!.. الأمر يحتاج الى إعادة حسابات من جديد مع تصرفات حزب النور الدائرة فى الخفاء، والتى تتناقض تماماً مع ما هو معلن!!

ما أقوله لم يعد سراً الآن، ولم يعد يدور فى الغرف المغلقة، إنما هو الآن حديث المصريين فى المحافظات خاصة التى بها نسبة من السلفيين والإخوان من الخلايا النائمة.. وبات على المصريين الحذر الشديد من هذا التحالف الإخوانى ـ السلفى الذى لم يعد سراً.

 

[email protected]