عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

سيادة الرئيس باراك اوباما ، ان كنت لا تعلم ، فتلك مصيبة ، وان كنت تعلم ، فالمصيبة اعظم !!

هل انت يا سيادة الرئيس ، لا تعلم من هم الذين يمولون ويساعدون ويدربون تنظيم داعش ؟؟ وهل حقا انت وحلفاؤك غير قادرون حتي الآن علي دحر هذا التنظيم الارهابي ؟؟ وهل تجهل حقا كيف نشأ هذا التنظيم ؟؟ ام انك لا تعلم من هي الدول صاحبة المصلحة في استمراره بمنطقة الشرق الاوسط وانتشاره بها ، لإشاعة ما يسمي بالفوضى الخلاقة؟؟

هل لا تعلم يا سيادة الرئيس ، ان تنظيم داعش منشق من تنظيم القاعدة ، الذي هو في الاصل صنيعة امريكية ؟؟ من المعروف ان امريكا قد اوجدت تنظيم القاعدة لطرد الزحف الروسي من افغانستان في الماضي القريب ، وبعد ان انتهي دور هذا التنظيم عملت المخابرات الامريكية ، بالتعاون مع مخابرات حلفائها في انجلترا والمانيا واسرائيل وتركيا وقطر ، علي عودته تحت مسمي تنظيم داعش وانتشاره بالمنطقة لتنفيذ المخطط المسموم المسمى بالشرق الاوسط الجديد .

مما لاشك فيه ، انه من غير المتصور ولا المعقول ان القوات الجوية الامريكية ومعها القوات الجوية لحفائها ، غير قادرين علي سحق تنظيم داعش ، سواء في العراق ام في سوريا . لو كانت هناك نية صادقة لدحر داعش والقضاء عليها لتم ذلك في ايام او في اشهر معدودة . حقيقة الامر ، انكم لا تريدون القضاء علي داعش ، كما ابقيتم من قبل علي تنظيم القاعدة . هؤلاء الجرذان التي تتخذ من الجبال والكهوف ملاذا لهم هم صنيعة امريكية مائة بالمائة ، وانتم لا تريدون الخلاص منهم علي الاقل في الوقت الراهن ، لانهم مكلفون حاليا بتدمير وتخريب المنطقة تمهيدا لإنشاء الشرق الاوسط الجديد .

سيادة الرئيس لو افترضنا حقا انكم وحلفاءكم غير قادرين علي دحر تنظيم داعش . فهل انتم غير قادرين علي الوصول الي منابع تمويل هذا الارهاب الكبير وتجفيف هذه المنابع كوسيلة للقضاء علي هذا التنظيم؟؟ لو سألنا طفلاً في شوارع امريكا او حتي في شوارع اليمن عمن يتولى الانفاق علي تنظيم داعش وتمويله وتدريبه ، لبادرنا القول ان امريكا وحلفاءها هم اصحاب المصلحة الاولي في تمزيق وتخريب منطقة الشرق الاوسط ، وبالتالي ، فأنتم خير من يعلم الدول التي تمد هذا التنظيم الارهابي بالمال والسلاح والخبرة العسكرية .

سيادة الرئيس ، ان ما يحيرني حقا ، هو استمراركم في التعاون مع اخوان الشياطين ، سواء في الداخل ام في الخارج ، كما انكم تطالبون بضرورة تطبيق الديمقراطية في مصر ، ليس بطبيعة الحال لمصلحة المصريين ، وانما املا في عودة اخوان الشياطين مرة اخري لحكم البلاد ، لكي يتولوا هم اشاعة الفوضى الخلاقة بالمنطقة ، كل ذلك تمهيدا لتقسيمها وتفتيتها. واقولها لكم صراحة اننا لو اجرينا انتخابات نزيهة مائة في المائة ولم يحصل فيها اخوان الشياطين علي الاغلبية فأنتم ستقولون صراحة ان الانتخابات تم تزويرها ، كل هذا لا لشيء الا لان النتيجة ستأتي حتما علي غير اهوائكم ومساعيكم .

سيادة الرئيس ارجو ان تكون صريحا مع نفسك ومع شعبك وتقول صراحة انكم تريدون هلاك منطقة الشرق الاوسط والقضاء علي الاسلام والمسلمين ، وان خير من يعاونكم في هذا الهدف هم مع الاسف المسلمون المتشددون وعلي رأسهم اخوان الشياطين والممولون لهم . لك ان تضحك علي نفسك كما شئت ، ولكن لا تضحك علي شعب مصر فقد عرفوا حقيقة الامر منذ ان ابتليتم بالطامة الكبرى في 11 سبتمبر 2001 .

كلمة اخيرة يا سيادة الرئيس ، ان كنت بقوتك وسطوتك وقوة مخابراتك لا تعلم من الذي انشأ تنظيم داعش ومن الذي يتولى حاليا الانفاق عليه وتمويله وتقديم المساعدة له ، فهي مصيبة . اما ان كنت تعلم بذلك وساكت عن الحق ، فالمصيبة اعظم . فقد علمنا ديننا الحنيف ان « الساكت عن الحق شيطان اخرس».

وتحيا مصر  ...   تحيا مصر   ...   تحيا مصر