رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نافذة

الاعتداء الذي قام به جماهير الأهلي على لاعبي الفريق والجهازين الفني والإداري يثير تساؤلًا مهمًا، وهو: هل أصبح على كل من يعمل في مصر أن يقوم بواجبه تحت التهديد لو أخطأ أو قصر أو لم يرض الجموع الغفيرة؟ سمعنا سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادى الأهلي، وهو يوجه كلمة لجمهور الفريق في محادثة هاتفية مع كابتن أحمد شوبير وهو يقول: «كيف تحول دور الجماهير من حماية اللاعبين ومؤازرتهم للهجوم عليهم وإرهابهم وتصرفات الجماهير غير مفهومة منذ 5 سنوات، ولا أعلم من أين أتوا بتلك القوة». وهنا يكمن السؤال الحقيقي: «من أين أتوا بتلك القوة»؟

إنه نفس ما حدث من قبل مع الأطباء بداعٍ أن أهالي المرضى يشكون من حالة لامبالاة الأطباء وهم ملتاعون على ذويهم، فيتعدون على الأطباء ويحطمون محتويات المستشفيات.. حقاَ.. من أين أتوا بتلك القوة؟ في هذه الحالة نقول إن مستوى الخدمات المتدني في مستشفياتنا لسنوات طويلة هو السبب، ولكن ماذا عن النادي الأهلي الذي فاز بالدوري العام منذ أسابيع قليلة..

هل أصبحت الجماهير متحفزة أكثر من المعتاد؟ وأعني بالجماهير هنا جمهور الشعب المصري الذي لم يعد يطيق صبرًا على أي إصلاح.. قرأت تعليقاً لقارئ يقول فيه عن الرئيس السيسي: «يحفر القناة أو يبني هرمًا رابعًا ولكن ما هو العائد عليَّ؟ الناس لا تدعم أي مشروع عملاق طالما لا يمكنه ضبط الاقتصاد».. مواطن عادي يريد أن يعرف العائد عليه من المشروعات – هذا حقه – والكلام من أي جهة غير مقنع له وهو يسمع ويقرأ أنه لا عائد ولا أمل، وإن قال أحدهم بل هناك أمل، قالوا كاذب ومنافق..

ولكن عودة للموضوع الأصلي، ما الذي يدفع الناس لتقويم من يحبون بالتهديد والضرب لدرجة أن عمرو جمال أصيب بقطع في بطنه من سلاح أبيض وقد كانوا يهتفون بلقبه «الغزال» منذ فترة ليست ببعيدة؟ لماذا يقدم أحد الجماهير كان ممسكًا بشمروخ على محاولة حرق وجهه لولا تدخل لاعب آخر وكانوا يلقبونه منذ أسابيع بالكابيتانو؟

نضرب لاعبي كرة نحبهم ونعتدي على أطباء وغاية ما نتمنى أن يكون أبناؤنا منهم ونسب ضابط الشرطة ونسعى للحصول على واسطة ليكون أحد أبنائنا ضابطا ونهاجم قرارات السيسي التي احتفينا بها.. هل هي شيزوفرينيا أو انفلات أمني أو فاض الكيل أو أنها «ومن الحب ما قتل».. بالتأكيد هي حالة تستحق الدراسة بتمعن..