عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بعد أن قام الجيش العربى السورى ومعه المقاومون من الشعب من كل المدن السورية بالانضمام له، والعمل تحت إمرته لتحرير وطنهم من مجموعات التكفيريين والإرهابيين مما يسمون «داعش والنصرة» وما تنضوى تحتهما من جماعات أياً كان مسماها، استطاعوا معاً ومعهم حلفاؤهم (موسكو وطهران وحزب الله اللبنانى) أن يطهروا أكثر من ثمانين فى المائة من المدن التى تمددت فيها تلك الجماعات جنوباً وشمالاً تحت غرف عمليات أقامتها واشنطن وأنقرة وتل أبيب منذ 2013 يدربون الجماعات على هذه الأرض ويدفعون بها إلى المدن السورية مسلحين بأحدث الأسلحة.

وبعد سنتين ونصف السنة باءت كل هذه الدول بالفشل بعد عشرات المحاولات للتمكن من التغلغل والاستيلاء على هذه المدن، وكانت الخسارة والهزائم تلحق بهم خاصة بعد معركة القلمون الكبرى وصولاً إلى عرسال فى لبنان، حيث فقدوا آلاف المسلحين قتلاً وأسراً وإصابة.

لقد تم تطهير القلمون ثم حمص القديمة والجديدة وريفها وريف دمشق الجنوبى والشمالى واللاذقية وريفها وحماة وريفها إلى أن تحررت الرقة من قبضة داعش، وما بقى إلا الشمال الذى تضع عيونها عليه كل من أنقرة وواشنطن الذين يحلمون ويمنون أنفسهم بالاستيلاء على أم المدن الصناعية.. حلب.

ولكن هنا السؤال يطرح نفسه، لماذا حلب؟.. كان المخطط من البداية أن تفتح أنقرة كل حدودها مع سوريا للتكفيريين من جميع فصائلهم وجنسياتهم التى تفوق الأربع والثمانين دولة وتزودهم بالسلاح والعتاد، لم يقصر أردوغان ولا حكومته السابقة والجديدة حتى أتاه الانقلاب من حيث لا يعلم أو الانقلاب الذى حاك السيناريو الخاص به واشنطن وأنقرة.

إن أردوغان يعلم وحلفاؤه واشنطن وتل أبيب أن لحلب مركزاً اقتصادياً كبيراً لأنها تتمتع بجل الصناعات التى استولت عليها أنقرة فى السنة الأولى من الاعتداء عليها، وتفكيك مصانعها ونهب خيراتها وآثارها وتراثها وبترولها، وبيع جزء منه إلى تل أبيب ودول أخرى، هو يعلم أن لحلب مكانة كبيرة فهى عاصمة سوريا قديماً قبل دمشق وهى رأس الحربة التى إذا سقطت ربما تسقط سوريا، لذلك قام هو وحلفاؤه بعمل المستحيل من أجل احتلالها ولكنها أبت أن تسقط بفضل الجيش وأهل حلب الشرفاء وكل من تطوع من المدن المجاورة والقرى للدفاع ذوداً عنها، أبت واستكبرت ووقفت عنيدة صلبة أمام جحافل التكفيريين والإرهابيين إلى أن شردت بهم فى معركة، فهذه المحاولة العاشرة لهم من أجل احتلال أى بقعة بحلب أو ريفها إلا أن القوات النظامية لهم بالمرصاد أينما كانوا.. أعتقد أن تحرير حلب وانتصارها سيكون الفيصل فى التسوية السياسية التى ستجرى بجنيف وإن كان يبدو أن هذه الخطوة سيتم إرجاؤها إلى ما بعد أوباما.

 

[email protected]