رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصراحة راحة

يبدو أن وزير الأوقاف قد ركبه التعالى والغرور بتحديه لقرارات شيخ الأزهر الجليل وهيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية حول ما استنبطه عقله حول ضرورة أن تكون خطبة «الجمعة» خطبة مكتوبة يقرؤها الواعظ على المنبر وتحديد ما يقوله الخطيب، وكأن الخطيب «ننوس» و«فلفوص».. هذا الوزير بسلوكه التعاملى يؤكد أن تفكيره.. سبهللى وعقله ليس بالعقل «الفللى»، وتناسى أنه التلميذ والصبى لهؤلاء العلماء الكبار الأفاضل وتمرد على أساتذته، ومن علموه دون خجل أو حياء، وكأن من ربوه فى الأزهر كانوا يقولون له واء.. واء!! ومنذ متى يتحدى التلاميذ أساتذتهم وشيوخهم.. لم يسبق أن وجدنا وزيرًا للأوقاف يتحدى شيخ وعلماء الأزهر الشريف.. فهل هناك من أمره أن يكون معاندًا ومكايدًا ومتجاهلًا آراء من علموه؟ إن ما أقدم عليه الوزير مختار جمعة هو «فتنة»، وعليه فليذهب الوزير ليستمتع «بأكلة» فتة!

وهل يعتقد الوزير أنه الوحيد صاحب العقل الراجح والمستنير، ولا يوجد من هو أقدر منه فى التفكير الواعى والراقى.. وهل يظن الوزير أنه فوق الأزهر وعلى الأزهر أن يصمت ويسكت ولا يعترض على ما يصدره لأن ذلك يغضبه وينفره! وهل من المقبول أن يسكت ويصمت رئيس الوزراء على نهج وزيره، وكأنه يبارك ما أقدم عليه ودون مراعاة لمهابة شيخ الأزهر الجليل الدكتور «الطيب».. فهل تتساوى الرؤوس وكأن أعضاء هيئة كبار العلماء من البلهاء.. وحاشا لله من هذا التعبير، لأنهم الأجلاء وهم فوق الرؤوس.. ويبدو أن الوزير يفكر فى اقتناء مجموعة من الفؤوس ليقطع هذه الرؤوس لاعتقاده أنهم جماعات من الحوث!!

من سمح بتمادى الوزير وعليائه، وكأن ما يصدر عنه وحى أتى إليه من السماء وهذا هو البلاء! فمن يعيد هذا الوزير إلى رشده، لكى يفيق ولأنه ليس بالوزير الدقيق.. وأين الأجهزة التى تنبه وتحذر وتستطلع الأمور وتدقق فى كل ما هو مذاع ومنشور فيما يخص بما يصدر من أى وزير أم أن الوضع يستلزم الترقب والانتظار حتى نفاجأ باشتعال النار.. على الوزير أن يرضخ لما يقوله العلماء وينحنى لرؤى الحق والعقل والمنطق ولا يتمادى فى كذبه لأن منصب «الوزير» ليس بالدائم وسيذكر التاريخ الأزهرى أن أحد تلاميذه تمرد وتجبر وتعالى على من علموه وربوه وأكرموه ويومها سيصرخ ويقول ارحمونى يا خلق هووه!

وقتها لن نجد صدى لصرخاته وآهاته وتوسلاته، لأنه أساء فى تصرفاته ولا بد أن يعى أنه يوجد للأزهر الإمام الأكبر وهو الوزير الأصغر!!