رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات..

إدمان النفاق.. أخطر ألف مرة من إدمان المخدرات، أو حتى إدمان «الكلة»!!

للأسف الشديد البعض منا.. يرون استحالة الحياة بدون نفاق.. لذلك فهو ينافق وينافق حتى يموت.. فيقابل ربه على هذه الصورة الكريهة!

وهؤلاء الذين شكلوا مجموعات فى مختلف ربوع الوطن.. من أجل جمع 40 مليون توقيع.. لمد الفترة الرئاسية للرئيس السيسى.. لتكون ثمانية أعوام.. بدلًا من أربعة.. بدعوى استكمال مسيرة الانجازات.. هم أشر اصناف المنافقين!!

وشرورهم لا تصيب السيسى فقط.. ولكن آثارها تمتد لتشمل الوطن بأكمله!!

فبالنسبة للرئيس.. أعتقد ان نفاق هؤلاء الشرذمة من أسافل البشر.. يسىء إليه أبلغ اساءة.. خاصة إذا ما ربط احد.. بين هذه الحملة ورغبة الرئيس.. واعتبروا ان هذه «المسخرة» تتم برضاه.. أو على الأقل بموافقة ضمنية منه.. باعتبار ان السكوت علامة الرضا!!

خاصة مع قيام جرائد وقنوات مؤيدة للرئيس.. ومحسوبة عليه.. بالترويج لمثل هذه الحملات المشبوهة.. وهو ما يوحى بضلوع أجهزة تابعة للدولة.. فى تقديم الدعم المادى والإعلامى.. لهذه الحملات المشمومة.. وهذا فى رأيى أعلى درجات المساخر!!

أما مخاطر هذه الحملات النفاقية على الوطن فهى كثيرة.. خاصة ان البعض يستخدم مثل هذه المجموعات من المنافقين.. فى ذبح دولة القانون واحترام الدستور.. بزعم ان هذه الحملات.. إنما هى تعبير عن الإرادة الشعبية!!

فالدستور.. الذى نص على ان تكون الفترة الرئاسية أربعة أعوام.. قابلة للتجديد مرة واحدة.. إنما وضع هذا «القيد».. من أجل تجديد الدماء.. ومنع خلود الحكام فى مناصبهم.. وبالتالى تجلط الدماء فى شرايين الوطن.. كما حدث فى مصر.. طوال أكثر من ثلاثين عامًا مضت.. جثم فيها مبارك على حكم البلاد والعباد.. وكل ذلك بدعم وتأييد مثل هؤلاء المنافقين.. بدعوى استكمال مسيرة الانجازات أيضًا.. حتى وصل الحال إلى ان احدهم كتب له لافتة تقول.. الأجنة فى بطون أمهاتهم.. تبايع الرئيس مبارك!!

على فكرة.. أنا شخصيًا لا أعارض تجديد الفترة الرئاسية للسيسى.. لكن بشرط ان يتم ذلك.. من خلال انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.. فيها منافسة بين أكثر من مرشح.. والشعب هو الذى يختار ويقرر.. ﻻ هؤلاء المنافقين.. الذين يسطون على الارادة الشعبية.. ويزيفون الوعى.. وينشرون على الناس أكاذيبهم ونفاقهم.. بدعوى ان الناس عايزة كدة.. تمامًا كمقدمى الفن الهابط.. بدعوى ان الجمهور عايز كدة!!

والغريب انهم يقولون إن فترة الأربعة أعوام.. غير كافية لاستكمال مسيرة الإنجازات..رغم ان الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز.. قد نجح فى فترة لا تتجاوز العامين وخمسة شهور تقريبًا.. فى تحقيق أعلى درجات الرفاهية لشعبه.. حتى لم يعد فى البلاد كلها جائع أو محروم.. وامتلأت خزائن بيت مال المسلمين.. حتى لم يعد فى البلاد مستحق لزكاة المال.. فأمرهم بشراء الحبوب من القمح والشعير.. لنثرها فوق قمم الجبال حتى يأكل منها الطير.. وحتى لا يقال ان الطير جاع فى بلاد المسلمين.

كل ذلك تم فى مدة رئاسية ﻻتتجاوز العامين ونصف العام.. وليس أربعة اعواااام!!

يا سادة احترام الدستور واجب.. حتى لا يجور حاكم -أى حاكم-على حقوق الشعب وإرادته!

أرجوكم قاطعوهم.. بل وارجموهم بالنعال.. إذا ما فاتحك احدهم.. وطلب توقيعك على حملتهم المشبوهة!.