عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

ودعت مصر ابناً من أبنائها الأعزاء الذين تفتخر بهم على طول الزمان، ويظل علامة بارزة فى تاريخ الوطن العربى، وهو أول عربى يفوز بجائزة نوبل فى العلوم، إنه العالم الجليل الدكتور أحمد زويل، ويعد الراحل من المهتمين بالعلم والتكنولوجيا وكان لاختراعه الميكرسكوب الذى يقوم بتصوير أشعة الليزر والطيف فى زمن مقداره فيمتو ثانية صدى عالمى وأظن أن الراحل العظيم ترك ثروة هائلة من التجارب والبحوث التى ينبغى أن يستفيد منها شباب مصر من خلال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وتمثل حافزاً للشباب تخليدا لذكراه واستمراراً لعلمه ولا ننسى فضل العالم الجليل فى إرساء مدينة علمية عظيمة تحمل اسمه وهى مدينة زويل للعلوم والأبحاث وقد سعى العالم الجليل قبل وفاته أن يختم مشوار حياته العلمى ببناء مدينة علمية تخدم المتفوقين من أبناء مصر، ولكن الأقدار لم تمهله الفرصة مرتين الأولى عندما خصص له مبانى جامعة النيل لتكون مقرا لمدينة الأبحاث والعلوم التى كان يحلم بها، ولكنه خاض معركة مع القائمين على أمر هذه الجامعة انتهت بترك المكان لصالح الجامعة وفى المرة الثانية تم تخصيص أرض أخرى لتشييد مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وبدأ حلم الرجل يتحقق ويخرج إلى النور وعندما بدأ يجنى الثمار لم يمهله القدر ورحل عن دنيانا ولم يترك دينارا ولا درهما وإنما ترك علماً ينفع الناس.. هذه المدينة العلمية تعد بمثابة ثروة لمصر ينبغى الحفاظ عليها. وبرحيل الدكتور زويل عن عالمنا يريد الدارسون والباحثون أن يطمئنوا على مصير هذه الثروة العلمية.. وهنا أسئلة تطرح نفسها وتحتاج إلى إجابة من وزير التعليم العالى ومنها: ما مصير مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا؟ وهل تكون تابعة لمجموعة من الأفراد ومجلس أمناء يدير شئونها؟ أم أنها ستكون منشأة أهلية تقوم على التبرعات؟ وما مصير التبرعات التى وصلت إلى حد علمى إلى 40 مليار جنيه من أجل الإنفاق على هذا الكيان العلمى؟ وهل هناك نية لاستكمال هذا المشروع العلمى أم أنه سيكون محلاً للنزاع مثلما حدث فى جامعة النيل؟.. أعتقد أنه يجب على الدولة أن تحافظ على هذه المدينة العلمية ويكون لها منظومة لإدارتها حتى يتحقق لها النجاح المنشود وتكون من المدن البحثية التى تخلد ذكرى الرجل العظيم وألا تتحول إلى مجرد منشأة يتنازع عليها الأفراد بعد رحيل صاحب المشروع العلمى والبحثى الذى ننشد له النجاح جميعا.. رحم الله العالم الجليل الدكتور أحمد زويل الذى خدم البشرية جمعاء باكتشافه العلمى الرائع الذى سيبقى مدى الحياة تتناقله الأجيال مثل سائر العلماء.

 

[email protected]