رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يوم الخميس 28 يوليو الماضى، نشرت جريدة «الأهرام» شكوى تحت عنوان «أحلام تحلم بسجن واحد يجمع شمل ابنيها» وتقول فى شكواها: «أنا سيدة مسنة ومريضة لدى ولدان الأول محبوس بسجن برج العرب والثانى بسجن 430 وادى النطرون ولظروفى الصحية والمالية لا أستطيع زيارتهما حيث إننى أقيم فى شبين الكوم محافظة المنوفية، وأتمنى أن يأمر السيد وزير الداخلية بنقل ابنى محمد عبدالله فرج إلى سجن وادى النطرون حتى أتمكن من زيارتهما مراعاة لظروفى المادية والصحية».

وسبحان الله فإن سيدة أخرى نشرت شكوى مماثلة فى عام 1982 قالت فيها إن وزارة الداخلية اعتقلت زوجها وأبناءها الستة وأودعتهم فى ثلاثة سجون بأسيوط وطرة والقلعة منذ أكتوبر 1981 وتجد مشقة فى زيارتهم ودعت الرئيس مبارك لوضعهم فى سجن واحد حتى يخفف عنها مشقة الزيارة فى ثلاثة سجون متباعدة.. فنشرنا مقالا فى جريدة «الشعب» فى 27 يوليو 1982 نضم صوتنا إلى صوتها ونقول للرئيس مبارك: «لقد مرت عليهم عشرة أشهر دون أن يقدموا للمحاكمة وقضوا عيد الأضحى فى المعتقل وأوشك عيد الفطر أن يحل عليهم فى المعتقل، فنرجوك يا وزير الداخلية أن تفرج عن هؤلاء المعتقلين فى هذه الأيام المفترجة».

وقد مرت أربع وثلاثون سنة بين الشكويين وقامت ثورتان وتولي مصر رئيسان ومازال الحال على ما هو عليه فى تعذيب أهل المعتقلين أو المسجونين إذ يضعون أبناءهم فى سجون متباعدة تجعل زيارتهم عذابا فى عذاب والعياذ بالله.

فهل يوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى أوامره لمصلحة السجون ووزارة الداخلية عموما لإزالة شكاوى الأمهات المنشورة منذ عام 1982 حتى اليوم.

كلية الحقوق جامعة المنصورة