تعجبت عندما اطلعت على قرار رقم (216) الصادر من السيد وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى، الذى نص على ندب الدكتور عبدالستار شعبان مديراً عاماً للإدارة العامة للمشاركة المجتمعية بديوان عام الوزارة لمدة عام، وسبب تعجبى هو أننى لأول مرة أسمع عن وجود إدارة المشاركة المجتمعية فى وزارة التربية والتعليم، فكيف يتم تهميش دور مثل هذه الإدارة؟.. فهذه الإدارة تختص بشق التربية وإعداد النشء من خلال تشجيعه على المشاركة المجتمعية بهدف تنمية روح الانتماء.
وبالنظر إلى استراتيجية الشباب التى نص عليها برنامج الأمم المتحدة للإنماء 2014-2017، نجد الاهتمام الشديد بموضوع المشاركة المجتمعية، وتخصيص صفحات من البرنامج لتوضيح كيفية تطبيقها.. أتمنى من السيد الدكتور الذى أصبح مسئولا عن هذه الإدارة، أن يطلع على برنامج الأمم المتحدة ويطبق الاستراتيجيات المذكورة فيه، والتى سأورد بعضها فى هذا المقال.
أتمنى أن يوجد نظام متكامل فى المدارس يمكن الطلاب من المشاركة فى القرارات التى تمسهم، فالمشاركة فى صنع القرارات هى أولى خطوات صناعة القائد، وأتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تشرك الطلاب فى العديد من القرارات، مثل القصة التى يفرض عليهم دراستها فى مقرر اللغة العربية أو الإنجليزية، أتمنى أن يتم استطلاع آراء الطلاب حول مواعيد الامتحانات، فبدلاً من انعقاد امتحانات الثانوية العامة فى شهر رمضان كان من الممكن بدء الدراسة مبكراً لإنهاء الامتحانات قبل الشهر الكريم، كما انتظرت من الوزارة أن تستطلع آراء الطلاب فى أزمة الثانوية العامة لأنهم كانوا دون شك سيقدمون بدائل أفضل مما توصلت إليه الوزارة.
أخيراً، فإن تفعيل دور إدارة المشاركة المجتمعية سيؤدى إلى نبذ العنف والتطرف بين الطلاب والاندماج فى المجتمع والمحافظة عليه.. وتصبح مصر مجالاً مشتركاً بين الشيوخ والشباب يساند بعضهم البعض للارتقاء بمصر وبناء مصر المستقبل بسواعد شبابها وعقول شيوخها فى إطار من المشاركة المجتمعية الهادفة وتبادل الخبرات.. إن الاهتمام بهذه الإدارة حلم أضاعته الوزارة سنوات طوالا وأتمنى التغيير.
مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية
كلية التربية جامعة العريش