يصدر رئيس الجمهورية خلال الأيام القليلة القادمة قرارًا بتعيين رئيس جامعة الإسكندرية الجديد ونائبه ليسدل الستار على عامين ضاعتا من عمر الجامعة دون إنجازات ودون قرارات جريئة فى قضايا وملفات مهمة أهملتها إدارة الجامعة فى عهد رشدى زهران، ولا يحسب لرشدى فى هذه الفترة إلا المماطلات وعدم اتخاذ القرار وضياع أكثر من 40 مليون جنيه من موارد الجامعة لعدم تشغيل كافيتريات الكليات عامًا كاملًا وفشله فى استرداد أراضى الجامعة، فضلًا عن البيروقراطية الشديدة.
وإذا كانت الجامعة قد خسرت العالم الجليل الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس الجامعة الأسبق الذى تعرض لمؤامرة خسيسة رغم أنه كان من أشطر وأنجح رؤساء الجامعات، ويشرف مصر بالخارج فى جميع المحافل، إلا أن الأمل ما زال مفتوحًا لقدوم رئيس جديد للجامعة يتلافى العيوب، ويكون قادرًا على اتخاذ القرار وبسرعة دون مماطلة وأن يقضى على البيروقراطية ويقتحم الملفات الشائكة ويسترد أراضى الجامعة المنهوبة التى تقدر بالمليارات بالاتفاق مع اللواء محمد الشريف، مدير مباحث أمن الدولة واللواء عادل التونسى، مدير أمن الإسكندرية الجديد، وأن يسعى لتنمية موارد الجامعة وحل مشاكل الصناديق الخاصة مع وزارة المالية وغيرها من الملفات المهمة، والأهم من ذلك العمل على عودة جامعة الإسكندرية، كما كانت سابقًا فى مقدمة الجامعات العالمية.
أو كما يقول الدكتور عبدالله سرور، وكيل مؤسسى نقابة علماء مصر بأن رئيس الجامعة الجديد لا بد أن يكون رئيسًا بجد وأن تكون الجامعة بجد، مطالبًا بالرعاية الحقيقية للجامعة وترسيخ القيم والتقاليد الجامعية الواجب احترامها وأن يكون رئيس الجامعة متفرغًا للعمل الجامعى، وأن يغلق آذانه للمنافقين والمطبلاتية، ويسعى إلى معرفة الواقع الجامعى من شئون مالية وقانونية ورعاية الطلاب والبحث العلمى وفنون التعامل مع أعضاء هيئة التدريس، وحقيقة كلام الدكتور عبدالله سرور صحيحًا، لأن رئيس الجامعة يأتى دون دورات أو خبرات فى هذا المجال إلا إذا كانت عميدًا لكليته سابقًا، ولديه خبرة فى هذه الأمور، ونحن كسكندريين نريد جامعتنا فى مصاف الترتيب العالمى، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال رؤية وخطة واضحة، بالإضافة إلى الاستعانة بخبراء المهنة للمشاورات فى الملفات المهمة قبل اتخاذ القرار.. أعلم أن الدكتور عصام الكردى من أقوى المرشحين للمنصب، لذلك نطالبه باستعادة الريادة للجامعة فى حال موافقة الرئيس على تعيينه.