رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم يسعدك نصيبك فى الدُنيا من الحصول على شهادة دراسية تكفل لك فرصة عمل فى المُجتمع؟.. ارتكبت جرائم ولديك صحيفة حالة جنائية رسمية؟. لم يعُد ذلك مُشكلة لأن أبواب وزارة الدفاع الهولندية فتحت أبوابها الآن لاستقبال شباب من هذا النوع فى صفوف جيشها النظامى. 

إنها مُبادرة جنرال بالجيش بدأ هذه التجربة وأعلن أنه لا بأس من وجود سجل إجرامى وعدم وجود مؤهلات دراسية لمن يريد الالتحاق بالعسكرية، لمنح هذه الشريحة من الشباب فرصة، ووضعهم على الطريق الصحيح، وإعادة تأهيلهم من جديد للمُجتمع.

وحتى وقت قريب كان من المُستحيل ضم أى شاب لصفوف الجيش ما لم يكُن لديه مؤهل دراسى بحد أدنى ولم يرتكب أى جريمة صغيرة فى حياته.

ويرى الجنرال صاحب المُبادرة أن مسئوليته المهنية والاجتماعية لا يجب أن تتوقف عند إعداد الشباب للحرب بالسلاح دفاعاً عن البلد، بل الدفاع عن أبناء الوطن أنفسهم، وتدريبهم على النظام والعمل داخل الفريق والشعور بقيمتهم الذاتية والثقة بالنفس.

ويقول إنه حينما عرض الفكرة فى السابق واجه اعتراضات من كبار قادة الجيش وغاليبة أعضاء الحكومة، لكن اليوم بعد أن ثبت نجاح التجربة عملياً بوجود جنود وصف ضباط على قدر كبير من المهنية والانضباط فى السلوك بعد أن كان المُجتمع يعتبرهم فئات ضالة فاشلة، سيتم تعميم الفكرة وتطوير تلك التجربة حتى عام 2018، بجلب شباب من كُبريات مُدن هولندا (أمستردام - لاهاي – روتردام – أوتريخت) التى تشهد ارتفاعاً نسبياً فى مُعدلات جرائم الشباب صغار السن، وتشجيعهم للانضمام لصفوف الجيش.

كما يرى علماء الاجتماع فى هولندا أن نجاح تلك التجربة لم ينف نهائياً فرصة حدوث مشاكل قد تصاحب تنفيذها، إلا أن خبراء الاقتصاد أكدوا أنه حال إعادة تأهيل 100 شاب سنوياً من المنحرفين والمتسربين من التعليم وضمهم لصفوف الجيش يوفر على ميزانية الدولة 500 مليون يورو.

أما الشرط الأكبر الذى يمنع انضمام شاب للجيش الهولندى فهو ألا يكون أحد أفراد عائلته «خاصة شقيق» من المتطرفين أو ذهب للجهاد فى سوريا.

[email protected]