رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعجبت من الهجوم الإعلامي غير المبرر من صحافة وفضائيات ضد هاني المسيري، محافظ الإسكندرية خلال الثلاثة أشهر الماضية هي عمر توليه المنصب، وكثرة الانتقادات طيلة هذه المدة سواء بتواجد زوجته خلال الاجتماعات الرسمية للمحافظة أو الاتهامات بتخصيص قطعة أرض للسفارة الأمريكية مروراً برفضه مقابلة الصحفيين إلي آخره، من أمور شكلية لا تستدعي كل هذه الضجة التي لا تنتهي حتي بشبكات التواصل الاجتماعي.. فيما ركزنا علي أمور تافهة لا تسمن ولا تغني من جوع وما زال المسيري يعمل دون أي تغيير.

وكل مسئول له أخطاؤه وكل المحافظين لهم أخطاؤهم، ولكن الوقوف عند أمور بسيطة يعرقل خارطة الطريق التي وضعها المحافظ لنفسه ويعرقل مسيرة التنمية، وتضرب الاستقرار، فالقيادة السياسية والأجهزة الأمنية تعلم تماماً أنه حاصل علي الجنسية الأمريكية كما تعلم أيضاً أنه ممكن بخبرته أن يضيف شيئاً للإسكندرية وإلا ما كان تم تعيينه.

وإذا كان المحافظ قد أمر بتخصيص قطعة أرض للسفارة الأمريكية فهذا حقه ولكن إصراره علي أرض بعينها بجانب مبني جهاز سيادي، فهنا تكون كلمة الأجهزة الأمنية بالرفض أو بالإيجاب، أما عن حبه لصحف دون أخري فقد اعتذر الرجل للصحفيين وبرر ذلك بزلة لسان أو خانه التعبير، وهنا يجب علينا جميعاً أن نراجع أنفسنا وأن نعترف بأننا ضيعنا وقتنا ووقت المحافظ سدي ودخلنا في معارك جانبية وشغلنا معنا الرأي العام والحصيلة «صفر»، فلمصلحة من؟.. انتقاد أي مسئول إن كان ولابد يبدأ بعد ستة أشهر من توليه المسئولية حتي نستطيع الحكم عليه ولكن الهجوم علي «المسيري» كان من أول أسبوع.

فتعالوا معاً نقول ما يجب أن يفعله المحافظ؟.. نقول له الإسكندرية في احتياج إلي تطوير للعشوائيات ورصف الشوارع الداخلية وإلي لم شمل جميع إدارات المحافظة المتناثرة في مبني واحد يجمعها كما كان سابقاً علي الأقل، وإلي سرعة تنفيذ قرارات الإزالة التي ضربت الرقم القياسي علي مستوي الجمهورية مقارنة بالمحافظات الأخري التي بلغت حوالي 30 ألف قرار.. وأن تعود الشواطئ كسابق عهدها في الستينيات والسبعينيات.

نعلم أن هذه القرارات تحتاج إلي موارد كبيرة وميزانية ضخمة وفي نفس الوقت صناديق المحافظة خاوية، ولكن يمكن للمحافظ أن يدبر بسهولة المبالغ المطلوبة لو أصدر قراراً بتقنين وضع اليد بمناطق غرب الإسكندرية والساحل الشمالي وبرج العرب، وهذه المناطق يمكن أن تنعش خزينة المحافظة علي الأقل بحوالي 6 مليارات جنيه، بالإضافة إلي تحصيل أموال المحافظة من المعتدين علي أراضيها بطريق المحور ومنطقة مخازن الأخشاب بالكيلو 21 وهي الأخري تضيف لخزينة المحافظة حوالي 5 مليارات جنيه، وهاتان الحصيلتان تكفيان لحل جميع مشاكل الإسكندرية دون الحصول علي جنيه واحد من ميزانية الدولة، ووقتها نستطيع إنشاء خط مانوريل يربط شرق الإسكندرية بغربها لتكون امتداداً طبيعياً بدلاً من التوسع الرأسي داخل المدينة التي أصبحت كتلة خرسانية ويساعد المانوريل التي تعد أسرع وسيلة مواصلات علوية علي توصيل العمال والموظفين من المدينة إلي مصانع برج العرب التي تغلق أبوابها لندرة العمالة، تعالوا نمد أيدينا من أجل الإسكندرية.