رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لله والوطن

هل من مصلحة مصر.. أن تلجأ إلى التصعيد فى قضية مقتل الباحث الإيطالى «ريجينى».. ردا على قرار روما بإيقاف توريد قطع غيار الطائرات الحربية «إف 16» للقاهرة؟.

< العصبية="" وسوء="" تقدير="">

هما السمة الغالبة حتى الآن فى سلوك تعامل مجلس النواب المصرى مع القضية.. فبالأمس اجتمعت هيئات مكاتب ثلاث لجان برلمانية.. قيل إنها تبحث أفضل طرق الخروج من الأزمة.. ولم نعلم.. حتى موعد كتابة هذه السطور.. أن الاجتماع تطرق إلى بحث سلبيات تعامل الأجهزة التنفيذية مع هذه القضية.. ولجوئها إلى أساليب عقيمة أدت إلى المزيد من التأزم الذى دفع الايطاليين إلى التصعيد ضد مصر.. كما لم نعلم أن الاجتماع اقترح «سيناريو بديلا» للتهدئة يمكن أن يقنع الايطاليين بحقيقة الموقف المصرى.. وحقيقة جريمة القتل.. أيا كانت هذه الحقيقية.. بل الأدهى من ذلك أن أنباء خرجت من الاجتماع.. تفيد بأن هناك نوابًا طرحوا اقتراحات  بإلغاء بعض الاتفاقيات المبرمة مع إيطاليا.. لإظهار «الندية» و«العين الحمراء» للإيطاليين!!

< هذا="" نموذج="">

للمراهقة السياسية.. والجهل بحسابات المكسب والخسارة.. والتى نبهنا من قبل إلى أنها لا تقتصر فقط على الجانب الايطالى.. بل إنها يمكن أن تقود مصر إلى أزمات أكثر تعقيدا مع دول القارة الأوروبية كلها.. التى لجأ إليها البرلمان الايطالى.. ليحرضها على اتخاذ إجراءات عقابية ضد مصر.. تتعلق بربط ملفات التعاون الاقتصادى والعسكرى والسياسى بملف حقوق الانسان.. الذى يعتبرون قضية «ريجينى» نموذجا لتدهورها وانتهاكها.

< تنبأنا="">

بفشل مهمة وزير الخارجية الأسبق محمد العرابى.. الذى سافر إلى روما محملا برسالتين من رئيس البرلمان المصرى إلى رئيسى مجلسى النواب والشيوخ الايطاليين.. مازلنا نجهل محتواهما.. ويبدو أن نبؤتنا صدقت.. فها هو العرابى يعود محملا بعلامات الفشل.. ليدلى بتصريحات عصبية ويائسة.. حول ما فوجئ به من موقف متشدد من الجانب الايطالى.. واتهامه للحكومة الايطالية باستغلال الشاب «ريجينى» سياسيًا لكسب تعاطف الشعب.. لتستمر فى الحكم فترة أخرى.. خاصة قبل الاستفتاء على تعديلات دستورية ستجرى فى أكتوبر المقبل.. كما رأى العرابى أن «الندية» التى ظهرت فى التعامل المصرى مع قرار البرلمان الإيطالى كانت «موفقة جدًا».. من وجهة نظره.. وأنه يتوقع أن تشعر إيطاليا بالندم فى المستقبل القريب على قراراتها المتسرعة!!.

< هل="" من="" أجل="" هذا="" الكلام="" «العجيب»="" الذى="" يستخف="" بعقولنا="" ذهب="" الوزير="" الأسبق="" إلى="" روما؟="" عن="" أية="" ندية="" يتحدث؟="" ومَنْ="" الذى="" يحتاج="" مَنْ="" لكى="" يندم؟="" وهل="" تتوقعون="" من="" هذه="" التصريحات="" اذا="" ما="" وصلت="" مترجمة="" إلى="" مسئولى="" الحكومة="" الايطالية..="" الا="" المزيد="" من="" التصعيد="" والتعقيد="" لأزمة="" قلنا="" إنه="" لا="" حل="" لها="" الا="" بتقديم="" القاتل="" «الحقيقى»="" للشاب="" الايطالى="" إلى="">