عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فعلاً كما قالت صحيفة «الوفد» يوم «الأحد» الماضى أن وزارة الداخلية بدأت تتطهر من الفساد، وعندما تقوم الوزارة بإبعاد كل هذه الأعداد من الضباط والتى قاربت من الثلاثة آلاف ضابط إما لتراخيهم عن أداء دورهم فى العمل أو وجود شبهة فساد وتقصير، فهذا شىء أكثر من رائع، وعندما يقدم اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية على هذه الخطوة فهذا يعد جرأة وجسارة  كبرى منه، تستحق أن نؤيده فيها.

الحقيقة أن هناك ضابطاً فى الداخلية خلال الفترة الماضية بالإضافة الى أمناء شرطة ورطوا الوزارة فى مواقف كثيرة محرجة، جعلت الناس يصابون بالإحباط الشديد، ويعلنون غضبهم الشديد من تصرفات حمقاء تمت خلال الفترة الماضية، ورغم أن الجهود الكبيرة التى تقوم بها الداخلية لعودة الأمن والأمان الى ربوع البلاد، ورغم الجهود الجبارة فى مكافحة الإرهاب، ورغم الضحايا الكثيرون الذين سقطوا فى معركة الشرف والكرامة خلال هذه الحرب الشعواء على الإرهاب، إلا أن الفترة الماضية والأخيرة،  كانت هناك تجاوزات لعدد من الأمناء والضباط، تسببت فى تعكير العلاقة بين الأمن والمواطن، وطغت على الجهود الكبرى التى يقوم بها الأمن.

المؤسف أن تصرفات قلة أوعدد من رجال الأمن تترك أثراً واضحاً ومؤثراً لدى الناس، رغم الدور الكبير الذى تؤديه الداخلية فى الحرب على الإرهاب واستشهاد الكثيرين فى هذه المعركة التى يسجلها لهم التاريخ بحروف من نور، بالإضافة الى المصابين الكثيرين الذين أصيبوا ولا يزالون فى هذه الحرب الخالدة.. لكن التصرفات الحمقاء من الذين بدأت الداخلية إبعادهم مؤخراً، كانت تطغى على كل هذه الإيجابيات الرائعة. ولذلك فإن قرار الداخلية الذى اتخذه الوزير عبدالغفار بتطهير الوزارة من أى فساد جاء فى توقيته وحينه، وهذا بالغ الأهمية لوأد حالة الإحباط والغضب التى انتابت الكثيرين مؤخراً.

إبعاد الفاسدين والمقصرين فى الداخلية يجب أن يشمل كل الوزارات بلا استثناء، فالدولة الحديثة التى نحلم بتأسيسها تحتاج فعلاً إعلان الحرب على الفساد وأهله وعلى جميع المعوقين للعمل والإنتاج، والمستبدين ضد الشعب.. وأرى أن الحرب على الفساد  الحقيقية كانت لابد من أن تبدأ من الداخلية نفسها، وأعتقد أيضاً أن هذه البداية  ستعم جميع مؤسسات الدولة  حتى تنجح فى تأسيس الدولة الحديثة.

[email protected]