رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات..

* دار سجال ساخن.. بين الزميل مجدى سرحان رئيس تحرير الوفد. والمهندس صلاح دياب رجل الاعمال المعروف وصاحب جريدة المصرى اليوم ..حول ما يدور فى الوفد حزباً وصحيفة!!

* وقد رأيت من واجبى أن أتدخل فى هذا السجال الدائر -رغم عدم عضويتى فى حزب الوفد -إلا أن الأمر الذى يخصنى شخصياً هو ما يخص الجريدة..مستقبلى وأكل عيشى..خاصة أن مقال دياب.. وأيضاً مقال زميلى العزيز عماد سيد احمد بالامس- وهو بالمناسبة زميل قديم فى مجلة «البداية».. والتى كانت تصدر عن حزب الوفد -قد تناولا أموراً.. أراها ماسة بى.. كواحد من أبناء هذه الجريدة..والتى افنى فيها كل عمره وحياته. بعد ان قضيت فيها اكثر من 28 عاماً كاملة.

* بداية.. لابد أن نؤكد أن ما يحدث فى الوفد..ليس شأنا داخلياً.. بل هو شأن عام.. ويحق لكل مصرى ومصرية.. أن يشعر بالقلق على أى مرض عارض يلم به.. ومن هنا فأنا لن أحمل هذا السجال الدائر -رغم سخونته - أى محمل سيئ.. أو أرجعه لمبدأ المؤامرة..أو أحمله محمل السوء.. لكننى أنظر إليه على انه نقاش صحى.. يحمل للوفد كحزب وصحيفة تقديرا كبيرا..أكثر مما يحمل من أى أمور اخرى قد تكون موجودة..فقارب الوفد يتسع الوطن بأكمله..لا أعضاءه فقط.

* بداية لابد أن نعترف بأن كل أحوال الصحف الورقية -بما فيها المصرى اليوم نفسها -قد شهدت هزات عنيفة اثرت على احوالها الاقتصادية..حتى ان العديد منها شهدت م ايمكن ان نسميه مذبحة القلعة للصحفيين.. والعاملين فيها..بأن تم الاستغناء عن عشرات الصحفيين فيها -ومنها المصرى اليوم نفسها - والتى استغنت فى ضربة واحدة عن اكثر من اربعين صحفياً وصحفية.. وألقى بهم الى ملاجئ الاعتصام بالنقابة ..مع زملائنا وأشقائنا الآخرين من الصحف التى توقفت.. وهو وضع قوبل بعنف من النقابة..حتى انها امتنعت عن قيد اى صحفى ..فى نقابة الصحفيين..ينتمى للمصرى اليوم لفترة طويلة!!

* أما العديد من الصحف الأخرى.. فإنها لجأت لتسريح الصحفيين..كما فعلت جريدة الشروق اوائل هذا الاسبوع..بالاستغناء عن 25 صحفيا وصحفية دفعة واحدة!!

 *اما بعض الصحف الاخرى..فقد تعاطت مع الأزمة بشكل آخر.. ولجأت لتخفيض مرتبات الصحفيين للنصف..وربما اقل من ذلك ..بل  والعديد منها الآن يتعثر فى صرف مرتبات الصحفيين ويؤخرها أو يصرفها على دفعات!!

*والسؤال هنا: لماذا لم  تلجأ الوفد لأى من هذه الحلول..وأقصد به فصل الصحفيين ..او تخفيض رواتبهم..وكلها حلول اقدم عليها الآخرون. .بل إننى أعلم أن الحل الأول.. ونقصد به فصل الصحفيين..هو الحل الوحيد الذى طرحه الاستاذ صلاح دياب على رئيسى تحرير الوفد.. مراراً وتكراراً فى محادثات هاتفية حلا لأزمة الجريدة.. بل انه قال لهم تحديدا..لو فصلتم نصف عدد الصحفيين.. فستعوم الوفد وتنجو من الأزمة التى ضربت سوق الصحافة!!!!!!!

* لكن ولأن الوفد جريدة تصدر عن حزب سياسى كبير.. لا يمكنها على الإطلاق.. ان تلجأ لهذا الحل.. الذى لجأت إليه دكاكين الصحافة الخاصة..ولا ان تتحمل فاتورة ذلك..لا سياسياً وﻻ اخلاقيا !!

* ونتيجة لذلك تحملت جريدة الوفد.. والقائمون عليها.. مجهودات رهيبة من اجل الحفاظ على الكيان ..كأول جريدة يومية معارضة فى الشرق الاوسط..وفى نفس الوقت الحفاظ على ابنائها..من الفصل والتشرد..وهى مهمة صعبة لو تعلمون!!

 * لكنه مصيرنا..وقدرنا ان نواجه العاصفة التى ضربت الصحافة المصرية -وربما كل وسائل الاعلام كلها -بعد الثورة !!

ومن هنا فإننى اطالب الجميع بالوقوف معنا..والحفاظ على الوفد..ككيان كبير..يهم كل شعب مصر.. ولهذا احتلت اخبار الوفد الصفحات الاولى للصحف.. وأصبحت الخبر الاول فى كل الفضائيات. .وحتى رجل الشارع العادى!!

* أرجوكم احرصوا على «الوفد».. كما نحرص عليكم فى «المصرى اليوم» العزيزة.. لأننا كلنا زملاء فى مهنة واحدة.. وأصدقاء فى مركب واحد..ومن هنا فنحن جميعاً فى حاجة لسفينة نوح..التى تنتشلنا جميعا من قاع اليم !!

نعم.. «الوفد» هو سفينة نوح لإنقاذ الوطن.. فتعالوا معنا إلى السفينة ولا تكونوا علينا.. حتى نصل معاً إلى بر الأمان.