رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى ذكرى ثورة 30 يونية، لا أكون مبالغاً فى القول إذا قلت إنها ثورة غيرت مجرى التاريخ ليس المصرى وحده، وإنما التاريخ العالمى، وأقصد ذلك تماماً، فثورة المصريين كشفت عن شعب  عنيد صلب وجه لطمة قاسية على وجه المشروع الغربى ـ الأمريكى الذى كان يهدف الى النيل من الأمة العربية، وخاصة مصر، وبالفعل لو نظرنا  إلى الدول العربية الشقيقة من حولنا ندرك هذه الحقيقة كاملة، حيث الخراب والدمار فى ليبيا والعراق وسوريا واليمن، ما يعنى أن الهدف كان هو مصر ولا غيرها.

ولأن هذا الشعب العظيم الذى التف حول قيادته فى ثورة 30 يونية ثم قراره العظيم فى 3 يوليو، يخوض أربع حروب فى وقت واحد وعلى التوازى، لا يقدر عليها إلا شعب عنيد وأصيل يريد الخير والفلاح لهذا الوطن الغالى فى نفوس الجميع، الحرب الأولى كانت سياسية تمثلت فى مشروع خريطة المستقبل التى تمت على خير ما يرام من وجود دستور من أعظم الدساتير التى شهدتها البلاد على مدار تاريخها، ثم الانتخابات الرئاسية التى تمت فى نزاهة بالغة لم تحدث فى تاريخ البلاد أيضاً، وبعدها الانتخابات البرلمانية النزيهة التى أفرزت مجلس نواب يمثل جميع طوائف الأمة المصرية.

أما الحرب الأخرى فهى على الإرهاب وأهله وضحت البلاد فى سبيل ذلك بأرواح الشهداء البررة من الجيش والشرطة والشعب بالإضافة إلى الكثير من الجرحى، ولايزال المصريون حتى كتابة هذه السطور يقاتلون حتى تتطهر البلاد تماماً من كل الإرهابيين الذين كانوا يريدون تدمير مصر بأوامر من أصحاب المشروع الغربى ـ الأمريكى، وأهم ما فى هذه الحرب هو القضاء على التكفيريين والإرهابيين الذين جلبهم الإخوان الكفرة الى أرض سيناء، ولايزال الجيش المصرى ـ جيش شعب مصر ـ وشرطته يخوضون حرباً شعواء ضد هؤلاء التكفيريين، ومن الممكن القول بأن سيناء باتت خالية من الإرهابيين الآن وفرض الجيش المصرى العظيم سيطرته الكاملة على هذا الجزء الغالى من أرض الوطن.

أما الحرب الثالثة فهى من أجل التنمية ولاتزال مصر تقطع فيها أشواطاً كثيرة تمثلت فى حفر قناة السويس الجديدة وتشغيلها بالإضافة الى التفريعة الأخرى الجديدة، واكتشاف حقل بترول «ظهر» فى المتوسط والذى جاء نتيجة إعادة ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص، ولولا هذه الاتفاقية ما تمكنت مصر من اكتشاف هذا الحقل الذى سيعم بالخير الوفير على الأمة العربية، بالإضافة الى مشروعات اقتصادية أخرى مهمة أبرزها ما يتعلق بالطاقة وخاصة مشروع الضبعة النووى، وهناك الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية والتى سنتحدث عنها فيما بعد إن شاء الله، ثم يأتى المشروعان المهمان ـ وهما إنشاء مجلس أعلى للاستثمار وآخر للسياحة برئاسة رئيس الدولة وعلى اعتبار أن الاستثمار والسياحة موردان مهمان فى موازنة الدولة وبهما يتحقق الخير الوفير للبلاد.

أما الحرب الرابعة فهى حرب على الفساد وقد يطول أمدها بسبب الفساد الذى عشش بالبلاد  على مدار حوالى نصف قرن من الزمان وضرب كل شىء فى الجهاز الإدارى وغيره.. كل هذه الحروب المهمة بعد 30 يونية  تسير بالتوازى ولا يقدر عليها إلا شعب عنيد قادر على صنع المعجزات وقهر المستحيل كما قلت من قبل.

«وللحديث بقية»

 

[email protected]