عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

< أكتب="" مقالي="" هذا="" يوم="" الأربعاء="" ـ="" وعندما="" تقرأه="" عزيزي="" القارىء="" يوم="" الجمعة="" يكون ="" افتتاح="" قناة="" السويس="" الجديدة="" قد="" تم="" بالأمس="" الخميس="" في="" سلام="" علي="" مصر="" الآمنة="" وشعبها="" الكريم...="" وقناة="" السويس="" الأولي="" كانت="" فكرة="" ديلسبس="" وبقروض="" فرنسية="" ـ="" أما="" قناة="" السويس="" الجديدة="" فهي="" بأفكار="" مصرية="" خالصة..="" وبتمويل="" شعبي="" خالص="">

ولابد أنك عزيزي القاريء قد قرأت الكثير عن قناة السويس الجديدة التي جعلت المرور داخل القناة مزدوجاً وبأعماق أكبر.. تسمح بمرور سفن حاويات ضخمة لم يكن من الممكن عبورها من قبل.. اضافة إلي ما سيتبعها من عمليات ومشاريع لجعل منطقة القناة منطقة استثمارية عالمية.. اضافة إلي حفر أربعة أنفاق تربط القناة بسيناء.

ومن المؤكد حسب الدراسات الاقتصادية بأن قناة السويس الجديدة سوف تسحب من قناة بنما 25٪ من السفن العابرة فيها.. اضافة إلي أنها وأدت مشروع القناة الاسرائيلية إلي الأبد.. حيث كانت تلك القناة المزمع انشاؤها ستسحب الكثير من السفن المارة في قناة السويس لصالح اسرائيل ـ أما الآن فقد أخذ الغراب قناة اسرائيل وطار!!

وكما قالت  مجلس فوربس الاقتصادية بأن افتتاح قناة السويس خلال عام واحد دليل علي التقدم الاقتصادي في مصر  ـ وأن هذا الانجاز يساعد مصر علي أن تقدم  نفسها علي الساحة العالمية كقوة اقتصادية.. والاستثمارات العالمية.

وأضيف ملحوظة علي ما ذكرته مجلة فوربس.. بتزامن افتتاح قناة السويس مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي لمصر.. ليعلن استمرار دعم أمريكا لمصر اقتصاديا وسياسيا.. وأنه قد ظهرت دلائل علي تورط الاخوان المسلمين في العمليات الارهابية في مصر!

وهكذا بدلت الادارة الأمريكية من رأيها في القاهرة في نفس توقيت افتتاح القناة.. ولا يخفي علي أي مراقب سياسي الربط بين الأمرين.. فأمريكا  التي كانت تراهن علي السقوط الاقتصادي لمصر.. حتي أنها لم تشارك بأي مشروع في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ ـ وها هي قد رأت أن المصريين قد صاروا قد التحدي ـ وانهم قادرون علي الانجاز ـ وأن مصر ماضية في اصلاحها الاقتصادي وتنمية الاستثمارات.. أدركت أمريكا ولاشك أن مصر قد عادت قوة اقتصادية ولن يمكنها وقف تقدمها... خاصة  وأن مصر علي المستوى السياسي قد نجحت في  كسر  حلقة العزلة السياسية بزيارة السيسي لألمانيا.. وتغيير عدد كبير من الدول لنظرتها لمصر.. وخاصة أيضا في المجال العسكري بالتعاون المصري الروسي وتسليم مصر عدداً كبيراً من الطيارات ومعدات القتال الروسية ـ وأيضا تسليم فرنسا لمصر عدداً من طائرات الرافال المتقدمة وبارجة حربية فرنسية أيضاً!

وهكذا كسرت مصر الحصار السياسي والاقتصادي وحصار التسليح ـ لتثبت أنها بلد قادر علي الفعل وأنها تستعيد مكانتها عالمياً ـ سواء بتعاون أمريكا معها أو بدونها!

وكان أكثر ما يهمني في ذلك الأمر هو رد الفعل الاسرائيلي علي افتتاح قناة السويس الجديدة ـ وما قرأته  عن هذا الأن يصل الي حد الدهشة البالغة فالصحف ووسائل الإعلام الاسرائيلية أبرزت الانجاز المصري الجديد باحتفاء بالغ حملوه بالدهشة من قدرة المصريين  علي انجاز حفر القناة الجديدة وبتمويل مصري خلال عام واحد.. بل وقال أحد السينمائيين الاسرائيليين وهو جادي ليفي ـ فقال ان حفر قناة السويس هو أفضل خبر سمعه في السنوات الأخيرة وهو انجاز مهم للرد علي الإرهاب المتأسلم واثبات أن كل محاولات الارهاب والتخريب ضد مصر لم تفلح..

بل والأكثر دهشة ما قاله مواطن اسرائيلى علي صفحته ـ  ان انجاز قناة السويس يبرز الفارق بين رئيس مصري يعمل وينجز ورئيس وزراء اسرائيلي لا يصدر منه سوي تصريحات.. بل ويطالب المواطن الاسرائيلي بأن يأتي السيسي ليحكم اسرائيل بدلاً من الخائب نتنياهو الذي كان كل همه خلال فترات حكمه لاسرائيل.. هو  بث مشاعر الكراهية لكل الدول حول اسرائيل  ـ فهو ـ نتنياهوـ مصاب بمرض البارانويا ويؤسس سياسته علي الخوف والعزلة.. وانه قد حان الأوان لتغيير نتنياهو وإلا تحولت اسرائيل إلي «ناموسة» يسهل سحقها!!

وإذا كان هذا هو رأي البعض في اسرائيل ـ فان البعض دون شك غاضب من القناة المصرية الجديدة التي وأدت القناة الاسرائيلية في مهدها بل إنهم يقارنون بين مصر التي صار لديها ثلاثة خطوط لمترو الأنفاق.. في حين أن اسرائيل ومنذ أربعين سنة لاتزال تدرس مشروعاً لمترو الأنفاق! مبروك لمصر!!