عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

يعلم الجميع أن المسلسل الأكثر مشاهدة هو مسلسل الثانوية العامة وبالرغم من طول عدد الحلقات فإن المشاهد لا يمل فعنصر الاثارة يزداد فى الحلقات الأخيرة. انتهت المذاكرة بمعاناتها وانتهت الدروس الخصوصية بغلو أسعارها وانتهت الامتحانات بإرهاقها البدنى والنفسي. وبدأت الحلقات الأخيرة فى مسلسل الثانوية العامة حيث كتابة الرغبات وانتظار نتيجة التنسيق ونهاية الأمنيات والنزول الى أرض الواقع. تحدد مصير الطلاب، وفرح من كتب الله له الفرحة وحزن من لا يدرك أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف وأن الفرص لا تنتهى وأن الحياة لعبة إن خسرت فيها مرة فقد تكسب فى جميع المرات القادمة.

كبر الطلاب وتركوا وزارة التربية والتعليم لينضموا لمظلة وزارة التعليم العالى، حيث عقد السيد وزير التعليم العالى مؤتمراً صحفياً لإعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى. حدد ما يقرب من 99.609 طلاب مصيرهم وتعرفوا على كلياتهم وعلى الأوراق المطلوب تقديمها فى هذه الكليات. إلا أن فرحة طلاب المرحلة الأولى لم تكتمل بسبب بعض القرارات الصارمة لوزارة التعليم العالى. فهناك 193 طالباً استنفذدوا رغباتهم، فما موقف هؤلاء الطلاب؟ هل ضاعت أمامهم فرصة الالتحاق بكليات المرحلة الأولى والتى يؤهلهم لها مجموع الثانوية العامة؟ هل سيتم مساواتهم بطلاب المرحلة الثانية؟ هل من العدل ألا نراعى اختلاف مجموع الدرجات بين هؤلاء الطلاب وطلاب المرحلة الثانية؟ فضلا عن ذلك، يوجد 852 طالباً لم يتقدموا برغباتهم فى المرحلة الأولى رغم أن مجموعهم يؤهلهم للالتحاق بكليات هذه المرحلة. كيف سنقدم يد العون لهؤلاء الطلاب؟

وشدد سيادة الوزير على مراعاة التوزيع الجغرافى والإقليمى. كما شدد سيادته على ضرورة الالتزام بالشرائح المحددة ويوم التنسيق المخصص لكل شريحة. وأضاف أن التحويل بين الكليات سيكون الكترونيا وفى حدود 10% فقط. وهنا لابد أن أتوجه برسائل عتاب للسيد وزير التعليم العالى والذى أختلف معه فى هذه الإجراءات المشددة. فكيف يتمكن آلاف الطلاب من تسجيل رغباتهم فى يوم واحد فقط؟ أعلم أن التقسيم إلى شرائح يسهل من دور القائمين على توزيع الطلاب على الكليات، ولكن هل لا يواجه موقع التنسيق أية مشكلات طوال اليوم؟ هل لا يتسبب دخول الآلاف من الطلاب فى ذات الوقت إلى خفض كفاءة الموقع؟ هل تكفى ساعات العمل من التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا لاستيعاب آلاف الطلاب؟ ألا يوجد ظلم فى اقتصار نسبة التحويل على 10% فقط؟ لماذا لا نساند الطالب ونمنحه مزيدا من الفرص؟ لماذا نتعامل مع طالب الثانوية العامة كأنه شخص مخضرم مر بالعديد من التجارب ولن نغفر له أى خطأ؟ ما معايير تحديد ما إذا كان طالب من الـ10% الذين سيتم قبول طلبات تحويلهم؟ أليس هذا إخلالاً بمبدأ تكافؤ الفرص الذى نص عليه الدستور المصرى؟ أعلم أنه سيتم فتح باب التحويلات لمدة قصيرة جدا عقب الانتهاء من المرحلة الثالثة، ولكن ما معيار قبول طلب تحويل طالب ورفض طلب آخر؟ هل إذا تساوى طالبان فى المجموع ورغبا فى التحويل لنفس الكلية سيكتب لأحدهما التحويل ولا يكتب لآخر؟ لأن حظ أحدهما كفل له أن يكون فى نسبة الـ10% أما الآخر فكان سيئ الحظ فى النتيجة وأسوأ فى التحويل؟

يا سيادة الوزير أرجو من سيادتكم عدم الاقتصار على نسبة الـ10% طالما مجموع الطالب يؤهله للتحويل. عندما يتضمن موقع الوزارة لينكات لكل الكليات موضح عليها رؤية ورسالة كل كلية والمقررات التى يتم دراستها وفرص العمل التى توفرها مع تقديم فرصة زمنية كافية لتلقى استفسارات الطلاب والإجابة عليها، يمكننا فى هذه الحالة فقط أن نمنع التحويلات نهائيا لأن كل طالب سيتخذ قرار مصيره فى ضوء معلومات دقيقة أما طلابنا فيعتمدون على ثقافة الآخرين لأن الوزارة لا تقدم لهم معلومات كافية عن الكليات. أخيرا، أزعجنى كثيرا تهكم سيادة الوزير فى المؤتمر الصحفى من الطالبة التى توجهت اليه بتظلم لأنها كانت تحتفل وفاتها موعد التنسيق، وكان رد سيادته» بلاش الفرحة اللى تودى فى داهية». يا سيادة الوزير، فلتحنوا على الطلاب فهم أبناؤنا ومستقبل وطننا وان لم يجد الطالب من يحنو عليه، فلا تسأل عن رغبة الكثير فى الهجرة وترك هذا الوطن بحثا عن معاملة إنسانية راقية. فلتعتذر يا سيادة الوزير لهذه الطالبة التى اجتهدت وتفوقت لتكون من طلاب المرحلة الأولى. أعتذر لك يا ابنتى العزيزة وتأكدى «ان فات يوم من عمرك لسه الأحلى مجاش»

 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

سكرتير الهيئة الوفدية