رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م ... الاخر

شعور يغمر الجميع بالفرحة، والنصر لإنجاز مشروع التفريعة الثانية لقناة السويس، قائد له رؤية وفريق عمل علي أعلي مستوي، وعمال ومهندسون يواصلون العمل من أجل تحقيق الحلم، في 365 يوماً فقط، هكذا طلب الرئيس، واستجاب الفريق مهاب مميش، وهي إرادة المصريين التي تتحدي كل شىء، فلا إرهاب ولا دول معادية، ولا دول كبري بأجهزتها المخابراتية تستطيع أن تثني مصر عن البناء والتقدم، والعودة الي مكانتها الاقليمية والدولية.

هي مصر أم الدنيا، وصانعة الحضارات، ومن المؤكد أن المصري يحمل جينات اجداده الذين صنعوا التاريخ والحضارة، وتركوا معجزات مازالت تحير العالم رغم ما وصل إليه العالم من تقدم علمي وتكنولوجي.

الرئيس لديه فكرة عبقرية، أن المشروع الذي ينفذ في ثلاث أو اربع سنوات، يمكن تنفيذه في عام واحد، بزيادة عدد الشركات التي تعمل فيه، وتقطيعه الي مئات القطع وكل شركة تأخذ جزءاً لتنفيذه في فترة زمنية، وهناك فوائد متعددة منها تحقيق عائد بعد عام، وتقليل تكلفة المشروع، وتقليل معدلات الفساد، هناك الكثير من المشروعات التي تركتها الدولة لشركة واحدة، ومازالت الشركة عاجزة عن التنفيذ رغم مرور سنوات طويلة، لماذا لا نفعل ذلك في كل مشروعاتنا القومية.

عبقرية التمويل، بدون تضخم أو نقص في السيولة أو تحكم في المشروع، أو رفع قضايا في التحكيم الدولي، أو فساد، مصريون يشاركون بمدخراتهم وما أكثرها وبعائد مغر، ومشروع ينفذ في أقل فترة زمنية ويسدد تكلفته في سنوات محددة، ثم يعود عائده للدولة بدون أي ضغوط خارجية، أو ضغوط علي العملة الصعبة، فلماذا لا نكرر الفكرة العبقرية في مشروعات أخري، الأمر يحتاج الي جرأة واستغلال الطاقة الايجابية وقبل ذلك دراسات جدوي للتدفقات النقدية، وللمشروع الذي يتم طرحه علي المصريين.

اليوم، تاريخ جديد يكتب في مصر نعيشه بأنفسنا، يغمرنا بالفرحة والسعادة، اليوم، يشعر رجال البنوك بالفرحة لأنهم شاركوا في التاريخ، وصناعته، وكانت لهم العبقرية في تمويل المشروع بدون أي ضغوط من مؤسسات دولية أو دول، وبأموال مصرية فجمعوا 64 مليار جنيه في ثمانية أيام، وسبق هذه الأيام، ساعات طويلة من العمل بين البنك المركزي وبنوك الأهلي ومصر والقاهرة وقناة السويس من أجل وضع اللمسات التي تنجح فكرة التمويل، لم يكن يتوقع أحد منهم، إنهاء الاكتتاب في ثماني أيام، والكل كان يعمل بحب ووطنية لمسناه عن قرب، والكل يستحق الشكر، وقد فعلها الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوجيه الشكر لقيادات البنوك ولجميع العاملين.

فمبروك لمصر، وللشعب المصري وتحية لكل من شارك في انجاز المشروع التاريخي، وإلي مزيد من العمل والانتاج.

 

[email protected]