عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

ما كُتب عن القناة الجديدة وما تم بثه وإذاعته الكثير والكثير جداً.... ولكني هنا أريد أن يقوم حزب (الوفد) بمبادرة حميدة ومطلوبة.... حزب (الوفد) باعتباره أقدم حزب صاحب تاريخ طويل مجيد وأيادٍ بيضاء علي مسيرة البلاد.... أريد أن يدعو كعادته رؤساء باقي الأحزاب.... كلهم بلا استثناء.... للاجتماع بعد احتفال اليوم (الخميس) أو غداً (الجمعة) لتحديد موعد مع رئاسة الجمهورية لتقديم التهنئة بهذا الإنجاز العالمي الرائع الذي حطم كل المسلمات القديمة وألغي من قاموس الكلمات كلمة (مستحيل).... وهذا الاجتماع وهذه التهنئة هي كلمة الشعب كله ممثلاً في كل أحزابه.... هذا الاجتماع وهذه التهنئة هي البديل عن برلمان لم يجتمع بعد لكي يبارك هذه الخطوة.... ولا أدري كم عدد الأحزاب الآن يقال إنها اقتربت من المائة.... لذا يقتصر الاجتماع علي الرؤساء وكل رئيس حزب له خمس دقائق ليقول تصوره للمستقبل بإذن الله والخطوة القادمة وما يراه ضرورياً لإكمال المشوار.... إنه اجتماع برلماني ربما أشمل من البرلمان القادم. يجب أن يكون لـ(الوفد) دور في هذا المفترق من تاريخ البلد.... (الوفد) هو الذي كتب تاريخ هذا البلد.... أول من طالب بالاستقلال أو الموت الزؤام.... وتم نفي رئيسه فثار الشعب أضخم ثورة شعبية في تاريخ مصر.... ثم وقع الرئيس الثاني معاهدة 1936 ثم ألغي المعاهدة التي وقعها واندلعت المقاومة الشعبية لطرد المستعمر وبدأت بريطانيا العظمي تفكر في الرحيل وطالبت بالمفاوضات فقامت الثورة الثانية ثورة الضباط لتجني ثمار (دماء المقاومة الشعبية الرائعة).

في ثاني أو ثالث يوم من الثورة- وقبل تنازل الملك عن العرش- طالب قائد الثورة محمد نجيب بأن يلتقي بمصطفي النحاس الذي كان يعالج في جنيف للاستفادة من شعبية الوفد وتوسط أحمد أبوالفتح لكي يتم اللقاء.... وكان شرط مصطفي النحاس أن يرد محمد نجيب الزيارة في منزل «النحاس» ووافق مجلس قيادة الثورة علي الشرط.... وجاء «النحاس» من المطار رأساً إلي مجلس قيادة الثورة في شارع الخليفة المأمون.... وتم حشد كل مصوري الصحف- لم يكن هناك هناك تليفزيون بعد- وتم نشر صور «النحاس» مع «نجيب».... وتحدد موعد رد الزيارة ولكن ما إن تم تنازل الملك عن العرش وحدث الاطمئنان النفسي للثورة ورجالها.... تعمدوا عدم الذهاب إلي منزل «النحاس».... حتي الاعتذار عن الزيارة لم يحدث رغم انه كان محدداً لها يوم 28 يوليو....

(...)

تاريخ أمة

(الوفد هو تاريخ مصر) تاريخ أمة.... فلا أقل من أن يكون لنا دور الآن في أهم وأحرج سنوات مصر.... ندعو كل رؤساء الأحزاب.... من يحضر أهلاً وسهلاً ومن لا يحضر نشكره لأنه كشف نفسه واتجاهه دون أن نتعب أنفسنا.

(...)

هناك حكاية جانبية أخري أرجو أن لا تكون شخصية.

لاحظت- وأعتقد كل من يشاهد قنوات التليفزيون الحكومية أن هناك خطأ ما!.... ظن التليفزيون وكذا كل الصحف القومية أننا نحتفل بتأميم القنال 1956 وحكاية خطاب المنشية وجمال عبدالناصر وأن فتح قناة جديدة موضوع (جانبي) جاء بعد التأميم! تأميم القناة القديمة التي أضاعت اقتصاد مصر ونزلت به إلي الحضيض هو موضوع الاحتفال اليوم بعرض كل الأفلام القديمة مع الأغاني.... ونسي الإعلام الحكومي أن قناة مصر الجديدة هي الأمل والحلم والمستقبل.... تأميم القنال أضاع اقتصاد مصر وأوقعها في الديون.... والقناة الجديدة جاءت لتنقذ اقتصاد مصر.... تأميم القناة كان سبباً في وقف الملاحة سنوات وسنوات واليوم بدلاً من القناة قناتان.... إلخ.... إلخ....إلخ.

كتبت هذا وأكثر من هذا طبعاً منذ حوالي ثلاثة أو أربعة أيام فإذا بالمسئولين في (الجريدة القومية اليومية) يطلبون مني كلمة أخري للعمود  الذي مضي عليه أكثر من ستين عاماً لم يتخلف يوماً.... فتمسكت برأيي فظهرت الجريدة بلا عمود ثابت يومي ويتصل الناس بي يسألون عن السبب.... فأقول لهم: السبب حرية الصحافة! حرية الصحافة كما يراها الناصريون الذين استولوا علي الإعلام الحكومي! قولوا لي: كيف تجري انتخابات حرة نزيهة في ظل هذا الإعلام!