همسة طائرة
فى مقدمة حوارى مع المهندس إسماعيل أبوالعز «رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية« عقب تولية مهام الشركة فى عهد وزير الطيران السابق حسام كمال، أكدت أن وزير الطيران وبعد رحلة بحث طويلة استطاع أن يصل إلى الشخصية التى تستطيع أن تستعيد له زمام الأمور فى شركة تولى أمرها أحد رجال الإخوان المسلمين وفعل بشركاتها وأمنها ما فعله ومكن فيها من الإخوان ما مكن واستباح خيراتها ومطاراتها لرجال الجماعة.
وقلت إنه إحدى الكفاءات النادرة في الطيران المدني وعاشق لمواجهة التحديات واعلاء المصلحة الوطنية علي أي مصلحة سواها... وأن إدارته تتسم بالأسلوب الحديث في الإدارة التي اكتسبها من خبراته الطويلة في مجال العمل لأكثر من 30 عاماً وأن سعادته يجدها في خدمة الوطن...وأنه يؤمن بالعمل والتفاني يرسم خطوطاً عريضة ودقيقة للنهوض بكافة الشركات التابعة للشركة القابضة... وافق أن يتحمل المسئولية في وقت صعب رغم قيام وزير الطيران حسام كمال وقتها بتحويل أحد ملفاتها للرقابة الإدارية وهو ملف مبنى الركاب2 بمطار القاهرة الدولى والذى يتم التشغيل التجريبى له تمهيدا لافتتاحه نهاية الشهر الجارى.
وقلت إن سلاحه العلم والخبرة.. وأن تفكيره يسيطر عليه ضرورة الالتزام بالخطط طويلة الأجل التي لا تتغير بتغيير الأشخاص.. وشاغله التطوير في كافة الأنشطة وقيام المشروعات الحيوية التي تنطلق من خلالها المطارات المصرية والملاحة الجوية إلي العالمية وفي نفس الوقت تحسين أحوال العاملين والاهتمام بتدريب الكوادر البشرية وتعظيم الإيرادات.
يا سادة... لم أكن يومها مجاملاً للرجل بقدر ما كنت مستشرقاً للمستقبل القريب جداً لشركة «بح صوتى» فى المطالبة بتطهيرها دون جدوى ولم يخيب الرجل ظنى به فما يحدث داخل الشركة القابضة الآن ما هو إلا ثورة تصحيح أتمنى من الله ان تكتمل وان يستطيع الرجل ان يخرج منها بسلام وخاصة انه وضع يده فى عش الدبابير.. وأخشى ما أخشاه أن تقف «جماعة المصالح والفساد» فى الشركة ضد الرجل تدعمها بعض الجهات التى فاحت رائحتها من تسترها فى الماضى على بعض الشخصيات التى وظفت الشركة والشركات التابعة لخدمة مصالحها الشخصية وشركاتها الخاصة...على أى حال فالأيام القادمة ستكشف صدق ما أقوله والمعلومات والوثائق التى بين أيدينا تؤكد ذلك.
همسة طائرة...يا سادة...ما أعلمه عن وزير الطيران الحالى «شريف فتحى» أنه «مصرى الجنسية»، «إنجليزى المعاملة» بمعنى أنه ليس له شلة كما أنه ليست له مصالح خاصة لذلك أتمنى أن يقف فى صف الرجل ضد «جماعة المصالح والفساد» ومريديهم للعبور بالقطاع الى بر الأمن والسلامة.. وأن تنجح «ثورة التصحيح حتى وان كانت فى عش الدبابير».