عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

وإن كنت لا أحبذ العمل الفنى المباشر، أى الذى يقوم على التوجيه المباشر. إلا أننى أيضًا أرفض ما يلجأ إليه الآن الفن المصرى من تقديم أعمال فنية كلها عنف وجنس ومخدرات وانحراف.. بحجة أن ذلك هو الموجود فى الحياة الطبيعية لنا.. وليس فقط لإرضاء الزبون.. أى تطبيقًا للمثل القائل «الجمهور عايز كده».

وكانت الأعمال الفنية، فيما قبل نصف قرن، فيها تصوير لما فى المجتمع من انحرافات وفساد، ولكنها كانت تنتهى دائمًا بهزيمة المخدرات والانحرافات.. ولم تكن تمجد أبدًا تعاطى المخدرات، أو الرشوة، أو حتى القتل.. كما نرى فى الأعمال الفنية الحالية من أفلام ومسلسلات.. حتى فى رمضان!!

< ولا="" يخلو="" أى="" مسلسل="" الآن="" من="" تعاطى="" المخدرات،="" حتى="" فى="" المدارس..="" وهى="" أكثر="" ما="" تكون="" فى="" المدارس="" الخاصة،="" دولية="" وغير="" دولية..="" واسألوا="" أى="" أسرة="" ترسل="" الآن="" أولادها="" إلى="" هذه="" المدارس..="" فهى="" تسعى="" إلى="" تعليم="" متطور="" حديث="" وكامل..="" ولكن="" هذا="" للأسف="" يتم="" «مصاحبًا»="" لكثير="" من="" العادات="" سيئة="" الطابع="" التى="" تدمر="" أى="" طالب..="" وكل="">

والمشكلة أن أحدًا من الأسرة لا يتابع تطور ما جرى داخل هذه المدارس بحجة «المشغولية» وأيضًا يكتفى بعض الآباء العاملين بالخارج باختيار مدرسة ابنهم من حيث الشكل.. ولا تتابع الأسرة، وأيضًا، إدارة المدرسة ما يجرى من انحرافات رهيبة وبالذات السلوكيات المنفلتة داخل دورات مياه المدارس.. وصحبة المنحرفين من زملاء الدراسة.. وكل ما يقوله الآباء، أنهم اختاروا لأولادهم أفضل المدارس.. وهم مخطئون.

< هنا="" نتساءل:="" هل="" يكفى="" أن="" يقدم="" الفن="" هذا="" السلوك="" الفاسد="" فيما="" نراه="" من="" مسلسلات..="" ونظرة="" واحدة="" على="" أى="" مسلسل="" نجد="" أن="" كلها="" -="" بلا="" استثناء="" -="" تقدم="" الفاسد="" من="" الأمثلة="" من="" شهوة="" جمع="" المال..="" والصراع="" على="" السلطة="" والأسواق="" والجنس="" بلا="" حدود..="" والفساد="" الذى="" تغلغل="" حتى="" داخل="" الأجهزة="" الرسمية="" فى="" كل="" مكان..="" وكله="" بالفلوس!!="" حتى="" فى="" الأجهزة="" المنوط="" بها="" مقاومة="" كل="" هذه="">

وقد يقول قائل إن الفن يقدم هذه الصور من الفساد لكى يحذروا الآخرين من الوقوع فيها.. ولكن الكارثة أن من يشاهدها تجذبهم وتشدهم ليكرروها وهنا تقع المسئولية على الآباء.. والأهم على الأمهات.

< ثم="" هذه="" الخزعبلات،="" وأقصد="" بها="" الخرافات="" التى="" تملأ="" معظم="" هذه="" المسلسلات="" سواء="" منها="" ما="" تم="" استنساخه="" من="" الأدب="" الغربى..="" أو="" الأساطير="" الشرقية="" فهل="" الهدف="" هو="" نشر="" الفكر="" السطحى="" بين="" مجتمع="" يحاول="" جاهدًا="" النهوض="" من="" كبوته="" والانطلاق="" نحو="" مستقبل="" أفضل.="" وهذه="" كلها="" آفات="" نجدها="" مسيطرة="" على="" معظم="" الأعمال="" الفنية="" الحالية.="" ولكن="" الأكثر="" غرابة="" هو="" انتشار="" الكلمات="" البذيئة="" حتى="" على="" لسان="" الفنانين="" الكبار..="" وهو="" ما="" لم="" نكن="" نسمعه،="" فى="" أى="" عمل="" فنى="" منذ="" نصف="" قرن.="" أما="" الأشد="" بشاعة="" فهو="" منظر="" الدماء="" تطفح="" من="" الوجوه="" والأجساد="" والذبح="" والقتل..="" ولم="" يعد="" يكفى="" أن="" أبعد="" عينىّ="" عن="" متابعة="" مشاهد="" الدم="" التى="" شاعت="" فى="" كل="" أعمالنا="">

< حقَا="" نعيش="" عصر="" الفن="" الهابط..="" فن="" المخدرات="" والجنس="" والدماء="" والسرقة="">