رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

هل رأيتم آخر لكمة لبطل الملاكمة العالمى الراحل محمد على كلاى؟.. وهل رأيتم لمن وجَّه ضربته؟..

إنْ لم تكونوا قد رأيتم فقد فاتكم الكثير.. وعمومًا فاللكمة كانت فى وجه الرئيس التركى رجب أردوجان، الذى قطع آلاف الأميال للمشاركة فى تأبين وحضور جنازة بطل الملاكمة العالمى الأمريكى الأسود محمد على كلاى.. والرِحلة الطويلة لم تكن إلا للاستعراض التركى، وإلقاء الضوء على شخص الرئيس أردوجان، والتغطية على ممارساته فى بلاده، فهو يُريد أنْ يَظهر كراعٍ مُسلِم، لا تفوته المُشاركة فى وداع بطل مُسلِم شهير، يحضر جنازته الكثيرون من مشاهير العالم، فى السياسة والرياضة والفن والأدب، فهى مُناسبة رأى أردوجان أنها مواتية ليكون وسط الأضواء، لكن كما نقول: تأتى الرياحُ بما لا تشتهى السُفن.. جاءت الصفعة أو للدقة جاءت اللكمة من بطل الملاكمة وهو فى نعشه، لتُصيب أردوجان فى وجهه..

فى قاعة الحرية بمدينة لويفيل بولاية كنتاكى الأمريكية، وعندما حانت صلاة الجنازة على محمد على كلاى، تحرّك أردوجان للأمام، ليكون الأقرب إلى النعش، فدفعه رجال الأمن، كما منعوه من وضع قطعة من كسوة الكعبة على نعش «كلاى»، ورفضوا أنْ يتلو بصوته آيات من القرآن، ولم يستجيبوا لرغبته فى إلقاء كلمة تأبين، فى ذات الوقت الذى اختارت عائلة «كلاي» غريمه رجل الدين والمُعارض التركى، وفاضح فساد أردوجان، محمد فتح الله كولن، ليلقى كلمة تأبين، فازداد غضبًا واشتاط غيظًا.

ولم تكن هذه إلا صفعات أعقبتها لكمةٌ عنيفة قوية، عندما همس أحَدُهُم فى أُذُن أردوجان قائلًا له إنَّ وصية للراحل محمد على كلاى، أعدها قبل موته، سيتم تلاوتها على آلاف الحضور، يدعوه فيها إلى التوقف عن قتل الأكراد، فلم يجد أردوجان أمامه إلا طريقًا وحيدًا للمطار، فيعود مخزيًّا نادمًا على ما حدث له، وهو يتحسس آثار لكمة جاءته من نعش «الميت»، وأصابت وجهه.

[email protected]