لقاء
أربعة أيام وتعود «المحروسة» لتعبر من جديد قناة السويس الجديدة، فقد عبرت المحروسة القناة أول مرة حاملة الخديو إسماعيل عام 1869، وعبرتها مرة أخرى حاملة الرئيس أنور السادات عند إعادة افتتاح القناة بعد تطهيرها عام 1975.
وها هى تعبرها الآن حاملة الرئيس عبدالفتاح السيسي لافتتاح قناة السويس الجديدة خلال الساعات القليلة القادمة، ليتحقق حلم 90 مليون مصرى تعلقت آمالهم بوعد الرئيس العام الماضى بافتتاح قناة السويس الجديدة شريان الحياة الذي يدخل الخدمة رسمياً في الجسد المصرى يوم الخميس المقبل.
وما بين تأكيدات غربية باستحالة الانتهاء من هذا المشروع الضخم في غضون عام واحد فقط واستهزاء داعمى الإرهاب الذين تطاولوا علي أوامر الرئيس بأن ينهي المشروع خلال 12 شهراً فقط، إلى أن تحقق الوعد مع رد فعل قوى وعنيف علي العالم كله ليعلن انتهاء مشروع القناة الجديدة.
إن التاريخ سيسجل اسم الرئيس عبدالفتاح السيسي بحروف من نور، حين يذكر قناة السويس، كأحد أكبر الزعماء المصريين مساهمة في تطوير هذه القناة، كما أن التاريخ سيذكر له أنه بعث روح العمل الوطني في نفوس المصريين من جديد وهي الروح التي غابت عنا منذ عبور أكتوبر 1973.
ونحن نعلم أن هذا الإنجاز ملىء بصور البطولة الوطنية لمئات، بل الآلاف من الذين قاموا بتنفيذ هذا المشروع الضخم وعلي رأسهم الفريق مهاب مميش ورجاله واللواء كامل الوزير، ونرجو أن نسمع ونقرأ ونسجل بطولات هؤلاء الآلاف من المهندسين والعمال والإداريين الذين حققوا هذا العمل الرائع البطولى سواء كانوا من المدنيين أو العسكريين، كذلك نأمل أن تتضمن خطط التنمية الاستراتيجية الجديدة لهذه البقعة الغالية من مصر نصيباً للتنمية السياحية لما تتمتع به هذه المنطقة من طبيعة خاصة، وعلي رأسها البحيرات الرائعة التي يمكن أن تكون منتجعات ومشاتى سياحية علي أعلى مستوي عالمي مثلما نراه من تنمية سياحية حول البحيرات في دول أوروبا وأمريكا.