رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

وفى المقابل تجاهل كل أسرة محمد على بدءا بمن بنى مصر الحديثة وأقام جيشا مصرياً ناهز مائة وخمسين ألفاً على أسس حديدية جعلت منه أقوى جيش فى محيطه ومن أقواها فى خارجه!..محمد على هو من أنشأ المدرسة الحربية فى 1822 وبعدها بأقل من نيف مدرسة أركان الحرب ومدرسة المهندسين العسكريين! وفى عهده تعددت القوات بين فرسان ومشاة وإمداد وتموين وخدمات طبية وهندسية ومعاونة..أما إبراهيم باشا قائد الجيش المصرى فقد انتصر بجيشه فى جميع معاركه حتى وصل بها شمالا إلى شواطئ أوروبا! وواصل جنوباً حتى منابع النيل وأخضعها وجعلها كلها تحت سيطرته! أما الطنطة الإعلامية التى واكبت التسمية فقد حدث مثيل لها عندما مولت الدولة فيلم «ناصر 56»! وهاكم الرد عليه بإيجاز ! وأبدأ بآخر ما جاء بصدد  التزوير الإعلامى الفج.. حيث يقول أ. محمد أمين المصرى بأهرام 4/6/2016 تحت عنوان 5 يونيو.. ومذكرات د. هدى عبدالناصر: «تحلت هدى عبدالناصر بالشجاعة العلمية». وعادت لتعلن صواب موقف القيادة السياسية بشأن قضية إقليمية. بعكس كثير من الناصريين الذين جاهروا برفضهم هذا الموقف.. هذا الموقف الجاد من هدى عبدالناصر نريد مثيله فى قضية تلاحقنا كل عام تذكرنا بهزيمتنا – وليست نكستنا كما ادعوا تخفيفاً لآلامها – وهى نكبتنا فى 5 يونيو 1967».. واختتم الكاتب المقال بهذا النص (عبدالناصر اختار الطريق السهل لخداع الشعب وهو الكذب عليه فى البداية وإيهامه بأن جيشه على أبواب تل أبيب فى حين كانت الأخبار الحقيقية تشير إلى هزائمنا المتتالية عبر الإذاعة ووكلات الأنباء العالمية الممنوعة عن المصريين..أدرك المصريون بعد الهزيمة التى ألصقوها بالمشير عبدالحكيم عامر الحقيقة المرة، لأن الحقيقة حطمت حلم المصريين وقتذاك أو قل أوهامهم، فالكذب والتدليس فى النهاية يحطم شعوباً وحضارات).

وهاكم ما كتبه أ. ثروت أباظة حينما هلل الناصريون لفيلم «ناصر 56» بأهرام 19/8/96 (..فمازال التضليل يسود إعلامنا حتى اليوم وإلا فليذكر لنا الإعلام اسم فيلم فى تاريخ السينما عرض فى 18 دار عرض فى آن واحد.. فالتزاحم رد فعل عنيف لا محيد عنه لهذا الإعلان الذى تعجز اللغة الغربية عن وصف مقدار فحشه وجبروته.. وإنى لأرجو من فكروا فى صنع «ناصر 56» ذلك العام الذى أزهقت فيه أرواح عشرات الألوف من المصريين راحوا ضحايا فكرة قامت فى رأس إنسان واحد ليس نبياً يوحى إليه...) ويقول د. عبدالعظيم رمضان بوفد 5/8/1996: (ليس من حقنا أن نحرم الناصريين من الاحتفال بثورتهم فهم أصحاب المصلحة فى هذا الاحتفال وهم المنتفعون وحدهم على طوال سنى الثورة ، فلا مصلحة للشعب المصرى فى تعلم تاريخه مشوهاً فينسب الفضل لمن لا فضل لهم لأن هذا يعلم الأجيال القادمة الكذب والتزوير وأن ينتحلوا لأنفسهم ما ليس من حقهم! لم يكن فى مخطط الثورة إلغاء الملكية وإقامة الجمهورية ولذلك حين قامت بخلع الملك فاروق عن العرش لم تعلن معه إلغاء الملكية وإنما ثبتت النظام الملكى عن طريق إقامة أحمد فؤاد ملكاً على مصر تحت الوصاية وكان المفروض أن يعود الدستور وتعود الحياة النيابية)..

أما أستاذ الحضارة بجامعة القاهرة د. أحمد شلبى فقد قال فى مقالة علمية مثيرة ما يلى بوفد 16/8/96: (كان من الأوفق لصناع هذا الفيلم أن يسموه «ناصر وشهران بعد تأميم القناة» لأن الحق أن باقى شهور عام 56 كانت شهور عناء وبلاء وخسائر فادحة فى الأرواح والأموال والعتاد والآلام النفسية وأسرى ذبحوا فى إسرائيل وبيعت قطع من جثثهم.. صناع هذا الفيلم لجأوا إلى حادثة تأميم القناة التى أرضت الغوغاء الذين لا يفكرون والذين يقنعون بظاهر الأمور)!.. بمنطق الحق والعدل الفريق أركان حرب محمد نجيب أولى بالتسمية علمياً وعسكرياً.