رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

عادت الحياة من جديد للكرة المصرية التي شهدت صحوة جماهير الأهلي والزمالك في الأيام الأخيرة لتخطف الأضواء.. البداية كانت مع جماهير الأهلي التي  احتشدت في ملعب التتش وأغلقت منطقة الجزيرة للمطالبة بحفظ حق النادي في تحديد ملعب مباراته أمام الزمالك في الدوري بعد تجاهل الجبلاية والدولة مخاطبة النادي الأهلي لتحديد مكان الملعب رغم أنها مباراة الأهلي وتم تحديد ملعب رفضه النادي الأهلي إلا أن الجبلاية ووزارة الرياضة تجاهلا الأمر لتحتشد الجماهير غاضبة ومطالبة  بالحفاظ علي حق النادي.. ونجحت في توصيل الرسالة بوضوح وهدوء وأفشلت مخططات البعض لإشعال الفتنة والادعاء بأن الجماهير تتحدي الدولة وتفرض سلطتها علي الجميع.. لكن وعي رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أنقذ الموقف وتدخل لتعديل مكان إقامة المباراة لتمر الأمور بسلام وهدوء وسط فرحة أهلاوية بعودة جماهيرها ومساندتها لفريقها وناديها بعد فترة من الجفاء وتبادل الاتهامات.

الصورة الثانية والرائعة للجماهير كانت في ستاد أبورجيلة والتي احتشدت فيه جماهير الزمالك ووصل العدد إلي أكثر من 60 ألف مشجع داخل وخارج النادي بصورة لم يشهدها نادي الزمالك منذ سنوات عديدة أعادت الفرحة للقلعة البيضاء والرغبة الصادقة من الجميع من أجل التكاتف والعمل بكل قوة لاستمرار الإنجازات وتحقيق البطولات.. صورة مشرفة للجماهير البيضاء أعادت كتابة تاريخ النادي من جديد جماهير متعطشة للفرحة.. ولم يعكر صفو الاحتفالات إلا المسرح الفاشل الذي أقامته الشركة الراعية وكاد أن يحول الفرح إلي مأتم.. ثم التنظيم المؤسف من جانب مدير النادي ومدير أمنه والذي اتخذ المستشار مرتضي منصور رئيس النادي قرار حكيم بإقالتهما من منصبهما وهو أقل ما يمكن أن يتم لأن تصرفهما كان من الممكن أن يؤدي إلي كارثة لولا عناية السماء.

جماهير الأهلي والزمالك أعادت بحق الحياة من جديد لكرة القدم التي عانت بشدة منذ ثورة 25 يناير.. أفلست الأندية.. وهربت الشركات الراعية ولم يبق إلا انصاف الفاهمين والمرتزقة.. وتم تفريغ الأندية من كل نجومها لصالح الأهلي والزمالك اللذين شنا حمل مكثفة لخطف كل النجوم وهو ما يعني أن الدوري القادم سيكون مشتعلاً بين الأهلي والزمالك وسط مناوشات من بعض الأندية الأخري.. ولا شك أن صورة جماهير الأهلي والزمالك تجعل الجميع يفكر من جديد في عودة الجماهير للمدرجات للملاعب بأية من الموسم القادم مع وضع ضوابط صارمة تضمن عدم  استغلال فئة الفساد من مرتزقة الروابط لهذا الحضور للعودة من  جديد واستغلال الجماهير الحقيقية لخدمة بعض الجهات أو رجال الأعمال الذين بدوا في إفساد هذه الجماهير وخاصة  جماهير الأهلي والزمالك واستغلوهم لخمة مصالحهم وتصفية حساباتهم الخاصة مع المعارضين لهم داخل الناديين.. الجماهير هي حياة الرياضة وخاصة كرة القدم وعودتها للملاعب أصبح ضرورة.. وإنا لمنتظرون.

 

[email protected]