رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

الإعلام المقصود هو الإعلام المصرى بكل قنواته الفضائية العامة والخاصة، وربما يتبادر إلى الذهن أن الخطر الذى يتهدد الإعلام يكمن فى الممارسات غير المسئولة التى تصدر عن أبناء المهنة أو المنتسبين إليها، ولكن الأمر يتجاوز بكثير هذه الأمور الصبيانية ويمثل خطورة حقيقية ما لم ننتبه. فالخطر الذى نعنيه يكمن فى الخطط والممارسات العدوانية التى تصدر عن القمر الصناعى الجديد المسمى سهيل سات والذى تملكه قطر. 

إن نجاح القمر المصرى نايل سات يرجع أساسا إلى مواكبة الإعلام المصرى للتطورات التقنية وخاصة فى مجال الإعلام الرقمى الذى اختارته مصر لقمرها الجديد عام ١٩٩٨ مما أعطاه ميزة نسبية على القمر الصناعى العربى عرب سات الذى كان قد سبقه إلى الفضاء ببضع سنوات. ويرجع الفضل فى ذلك إلى أبناء الهندسة الإذاعية وعلى رأسهم الراحل المهندس محمود كشك وتلميذه النجيب المهندس صلاح حمزة أمد الله فى عمره. ولشغل قنوات القمر اعتمد الإعلام المصرى سياسة الدخول فى عصر التخصص، فكان إنشاء قنوات النيل المتخصصة التى جددت دم الإعلام وأتاحت الفرصة لأعداد كبيرة من خريجى كليات الإعلام ومعهد السينما للتعبير عن أنفسهم وتقديم إعلام راقٍ يعتمد على الصورة إلى جانب الفكر. 

وقد اكتمل نجاح تجربة قمر النايل سات الرقمى بالمساندة التى لقيها من الشيخ صالح كامل صاحب قنوات ART الذى وضع جميع قنواته بما فيها الرياضية صاحبة حقوق كرة القدم العالمية والترفيهية بما فيها قنوات الأفلام. وتبعه العديد من أصحاب القنوات مما أدى إلى اعتبار النايل سات القمر الساخن للمنطقة العربية أى القمر الذى تتوجه صوبه كل أطباق الاستقبال وبالتالى تحظى القنوات التى تستخدمه بأعلى نسب مشاهدة. وما بين عام ١٩٩٨ والعام الحالى ٢٠١٦ جرت أحداث كثيرة من بينها شراء شبكة الجزيرة القطرية لحقوق الأحداث الرياضية التى كانت تملكها شبكة ART. وفى وقت لاحق نقلت حقوق هذه الأحداث إلى شركة أخرى تسمى Bein Sports. ومن خلال هذه الشركة يجرى العمل لتقويض دعائم الإعلام المصرى، ولكن كيف؟ هذا ما نتعرف عليه فى مقالنا القادم.