رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شعاع

مع احترامى، لكل من يبذل ما يمكن من جهد، لخدمة هذا البلد، من الرئيس الى المرؤوس، إلا أن، تقييم العمل، خلال فترة معينة، لأداء الدولة، ككيان دستورى مستقر، يحوى رئيسا منتخبا، ومجلس نواب، ودستورا، وسلطة تنفيذية، لابد أن يأخذ رأى الناس، ولا يقتصر التقييم، على أرقام وبيانات، وخطط، وبرامج، تلقى على الناس، من جهات مختارة، كلها تهدف الى توعية المواطنين، وإبصارهم بما يجرى من إنجازات وجهد، وخطط وأهداف. ونتجاهل رأى المواطن، وهو الأصل، ومهما قال، يحترم، مهما أشاد يحترم، مهما انتقد يحترم أيضا، هناك نوعان من المواطنين، الأول: فى ماسبيرو هؤلاء من المسرورين والفرحانين، والراضين على ما تحقق من انجازات فى العامين الماضيين، والثانى: فى الفضائيات الخاصة، وفيها رأيان متباينان وفيها اقتراحات، وفيها انتقادات - على استحياء - المهم أن المواطن قال ماعنده دون رتوش، لأن رأى المواطن هو الأصل الذى يبنى عليه.

رأى المواطن، من كل ما يجرى، ووجهة نظره، فى الشأن السياسى، ودى شعوره بالانجازات، أم لا، وهل تحسنت حالته الاقتصادية، وهل أى مواطن راض، عن أداء كبار المسئولين، وعلى رأسهم بالطبع، رئيس الجمهورية، إحدى الصحف قالت وفقا لمقاييسها أن ٩١٪ من المواطنين راضون عن أداء الرئيس، فى حين أن أحد أشهر المراكز البحثية، شبه المستقلة، قال فى آخر استطلاعاته، بتراجع نسبة الرضاء عن آداء الرئيس السيسى، الى ٦٩٪ مقابل ٩٧٪. فى الاستطلاع الذى سبقه، ومهما يكن من أمر، أقول أن تباين وجهات النظر، والرؤى البناءة، تفيد الرئيس، ولا تضره، وأرى أن من يشكو من ارتفاع الاسعار، وانخفاض الدخل واتساع البطالة، لا يهدد السلطة بل يفيدها، ولا ينتقص من جهد أحد.

المواطن المصرى، ذكى، ونبيه، ويفهمها وهى طايرة - كما يقولون -  لا يريد فرض وجهة نظر عليه، حتى ولو صحيحة، لا بد من أن نترك له مساحة رأى، المصرى، لا ينساق، له حيثياته، ورؤيته يجب أن تحترم. وبذلك  يرى الكثير من الناس، أن الإعلام، يسير فى اتجاه واحد، قد يكون سلبيا، أو إيجابيا، قل الإعلام الحيادى، ما المانع مثلا، أن نقول بأن هناك انجازا فى ملفات معينة، وإخفاقا فى أخرى، ما المانع أن نكشف المزايدين، وفى نفس الوقت المنافقين، كلنا بشر، انتهى عصر الخوارق والمعجزات، الطبيعى أن، يعلن الحاكم أو الرئيس ماتحقق وما لم يتحقق، كنت أتمنى أن يركز حوار الرئيس الاخير،  على مواجهة الفقر، وارتفاع الاسعار، ورفع مكانة وهيبة الجنيه المصرى أمام الدولار، أشياء كثيرة، كنت كمواطن، أحب سماعها من الرئيس، لا أنكر الانجازات، وفى ذات الوقت هنا ك مخاطر اقتصادية، واجتماعية، وأخلاقية، ونفسية جديدة على مجتمعنا، ولابد من المواجهة، والحل الصحيح. والله المستعان، وكل عام وانتم بخير، يارب اغفر لنا وتقبل منا، فى شهر رمضان الفضيل.

[email protected]