رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فاجأنى ما قاله السيناريست السينمائى الكبير بشير الديك لزميلنا صفوت دسوقى فى جريدة الوفد الصادرة يوم الأربعاء الماضى، فجعله صفوت دسوقى عنوانًا لموضوع حواره مع بشير الديك: «الدراما المصرية بخير»!، وأول المفاجأة أننى- وأظن أننى لست وحدى- يرى أن الدراما المصرية بخير!، وليس مما اتخذ منه بشير الديك دليلاً على أن الدراما المصرية بخير كم الأعمال التى سوف يتم عرضها خلال ماراثون شهر رمضان القادم، فنكتشف أن الكم معقول، وأن النجوم يتصدرون المشهد، حيث يعود الكبار إلى شاشة الدراما يعتبر من أدلة أن الدراما المصرية بخير!، فلست أظن أن ما تبشرنا به الإعلانات و«البروموهات» عن الأعمال التى ستهبط علينا فى رمضان غير نذير بأننا مقبلون على ما يزعج الأرواح ويخلو من أى متعة يفترض أنها من مواصفات أن تكون أى دراما بخير!، بل هو موسم ينذر بأننا على موعد لإحياء ألوان من البلطجة والبذاءات أكثرها قديم تكرر كثيرًا خلال سنوات قليلة، بعد أن أصبحت هذه السمة هى العامة والغالبية على دراما مصر فى السينما والتليفزيون! وكل المطلوب بعض من فنانينا في ادوار بلطجة نتاجها شرور و"شرشحة" من الألسنة قبل الاشتباك بالأيدي والسلاح، ومشاركة من بعض الفنانات ممن تظهر فى دور الساعية إلى الفوز بقلب حبيب القلب البلطجى!، ولما كادت السينما تغلق أبوابها لم ينقذها من هذه النكبة غير منتج وحيد آثر أن يستمر فى الإنتاج، بشروطه لا بشروط الفلاسفة والمفكرين الذين تخصصوا فى  التفكير السينمائى!، وكيف تكون الدراما المصرية فى خير، وقد أقبل كبار الممثلين سنًا وقدرًا على المسلسلات التليفزيونية يدركون بها بعضًا مما أفلت من أيديهم لضخامة أجورهم، فى حين أن ما ينتج من سينما قليلة تشهد موجة شباب أصبح التعامل معه أهون الشرور!، ولم يعد هناك ما يمنع من ينتج سينما حاليًا غير الاعتماد على موديلات جديدة لسينما الشر والبلطجة والعراك المفتعل من المضمون مع استهلاك من لمعوا فى هذه الألوان!

فها هو محمد رمضان يعود إلينا فى رمضان بمسلسل «الأسطورة» الذى تتساقط من فمه الحكم والمواعظ والأمثال خلال مشاهده المدججة بالسلاح!، بل يحمل إلينا محمد رمضان الموديل الجديد بعد أن فرغ من وجبة سينمائية قفزت به إلى النجومية!، وهذا هو باسم سمرة لم يفلح فى استثمار امتيازه فى مسلسل «ذات» مع نيللى كريم، وكان عليه ألا يلقى بنفسه فى سيل من الأعمال التى قد تؤهله لكى يزاحم على عرش البلطجة فى موديلاتها الجديدة!، مع بعض من الحكم والأمثال التى يجرى رشها الآن على ألسنة نجوم مسلسلات الفتوة والعراك!، ويبقى لنا مدخر فى رمضان من مسلسلات الرعب التى نكبنا بها التليفزيون، فهذا ما وعدنا به رامز جلال وهو يعلن عن متعة مشاهدة رجل تأكله النار!، وهانى رمزى الذى يخرج على الأسد فى زينته فينسحب الأسد على الفور!، فهل الدراما المصرية بخير كما يراها بشير الديك؟!