عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

 

 

لا أستطيع أن أبتعد عن مشكلة نقابة الصحفيين وأكتب فى أى موضوع آخر.. ليس فقط باعتبارى أقدم عضو فى النقابة الآن، ولكن أيضًا وقبل كل شىء.. مجرد حبس نقيب الصحفيين والسكرتير العام ومدير النقابة حدث فريد من نوعه منذ إنشاء النقابة عام 1941، وله صدى عالمى مدوٍ فى كل أنحاء العالم.. والكارثة أن التهمة ليست صحفية خاصة بالنشر، ولكنها تهمة جنائية خاصة بإخفاء متهم مطلوب للعدالة!!.. لقد تم تصعيد الموضوع بطريقة الإعلام المعادى للدولة الذى ينتهز أية فرصة لتشويه سمعتنا بلا داعٍ.. ونحن (مش ناقصين).. وأعتقد أن يحيى قلاش مظلوم فى هذا التطور الخطير لموضوع تافه بل شديد التفاهة لأن وراءه من ينتمون لجماعات إرهابية معروفة، وكان يجب (لم الموضوع) من بدرى..

لا أدرى ماذا حدث يوم الأربعاء (أمس) وماذا أسفر عنه اجتماع الصفوة الصحفية مع سيادة النائب العام.. وعندى أمل كبير فى أن نجتاز هذه الأزمة أيضًا كما فعلنا من قبل..

 (<>

زمان.. تمت مصادرة جريدة (المصرى)، أول جريدة وقفت بجانب الثورة.. فقد كان رئيس تحريرها هو مفجر الثورة، فقد كان أحد المعدين لها، وكان موعد قيام الثورة شهر سبتمبر خلال سفر الملك فاروق إلى أوروبا.. وعندما تم تشكيل وزارة نجيب الهلالى باشا، وكان وزير الحربية اللواء حسين سرى عامر الذى سقط فى انتخابات النادى أمام محمد نجيب.. وكان حسين عامر قد حصل على كل تفاصيل وأسماء الضباط الأحرار واجتماعاتهم فى منزل أحمد أبوالفتوح فى 5 شارع أحمد حشمت بالزمالك.. اتصل أحمد أبوالفتح بشقيق زوجته ثروت عكاشة وأخبره بأن حسين سرى عامر سيصبح وزيراً صباح اليوم الثانى وسيتم اعتقال كل الضباط الأحرار فى المساء.. فقامت الثورة فوراً بعد المكالمة مباشرة رغم ذلك تمت مصادرة الجريدة وأصدر صلاح سالم جريدة (الشعب) بدلاً من (المصرى)، وبعد فترة شعر صلاح سالم بأن كل الصحفيين لا يتعاونون معه، كما كان يحدث حيث كانت (المصرى) أكثر الصحف توزيعاً.. لذا قرر صلاح سالم إلغاء النقابة الحالية وإفشاء نقابة جديدة يتم اختيارهم بدقة على طريقة الاتحاد الاشتراكى فرداً فرداً ولكن لم يستطع أن ينفذ هذا القرار لتضامن كل الصحفيين هذه.

 (<>

قبل حرب 1973.. كان يشعر أنور السادات بأن الصحافة لا تقف بجانب، كما يجب فقرر تحويل النقابة إلى (نادٍ للصحفيين)!!.. حارب هذه الفكرة كل كبار وقدامى الصحفيين فكرى أباظة وكامل الزهيرى ومحمود عبدالمنعم مراد وصلاح جلال وغيرهم.. حتى اضطر السادات أن يعلن بنفسه بقاء النقابة كما هى.

 (<>

.. ويا ريت.. يا ريت.. يا ريت تنتهى المشكلة الحالية أيضًا على خير.. ولكى تنتهى على خير لا نريد أن نتدخل فى القضاء، ولا أن نؤثر عليه ولا أى شىء ينتقص من سيادة القانون.. فقط نقول الرحمة فوق العدل.. والأب -عادة- يتجاوز عن أخطاء الأبناء.. وتحيا مصر آمنة مطمئنة.