رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

أبلغوا الرئيس بخبر الطائرة فى الساعة الرابعة فجرًا، فبادر بدعوة مجلس الأمن القومى للانعقاد، والتقط مصور التليفزيون المصرى صورة سريعة للرئيس عبدالفتاح السيسى وعلى عينيه آثار واضحة لبكاء شديد على مصير الضحايا، وما أصاب الوطن من هزة شديدة ترج أجساد أعتى الرجال.

وقد حدث ذلك من قبل بعد ساعات من العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وتحطيم كل طائراتنا وهى رابضة على الأرض، وأسرع كل طيار إلى حطام طائرته يلقى بجسده عليها وهو يبكى بكاء حارًا صوره لنا أحد زملائنا فى الجندية عام 1956 وكنا نعمل فى إدارة نواب الأحكام، ونحقق فى العديد من الأحداث والدموع تسيح على خد الوطن مثلما ساحت دمعة غالية من عين الرئيس جمال عبدالناصر، وهو يلقى على الشعب خطاب تنحيه عن الرئاسة فى أعقاب الهزيمة القاسية فى يونيو 1967 واعترافه بأنه المسئول عن وقوع الهزيمة، ولكن الشعب لم يقبل ذلك وخرج مسرعًا على الفور للشوارع والميادين بالملايين فى طول مصر وعرضها وهو يهتف للرئيس جمال ويرفض تنحيه عن قيادة مصر ويطالبه بالاستمرار لرفع علم الوطن الذى أوشك على السقوط على الأرض.

وفى 6 أكتوبر 1973 فجر جيشنا العظيم عائق قناة السويس وحطم خط بارليف الإسرائيلى، وكانت الأوامر الصادرة للطاقم الطبى بألا يعبر الكوبرى مع الدبابات، ولكن ابننا الطبيب لم يستطع البقاء على الشاطئ الغربى للقناة وأسرع يسابق دبابات العبور هاتفًا معها كالرعد الله أكبر.. الله أكبر ودموع الوطن تترقرق فى العيون فرحًا وفرحًا وفرحًا بنصرنا العظيم بالعبور.

إنها دموع الوطن التى شاهدتها فى عينى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اجتماع مجلس الأمن القومى صباح سقوط الطائرة المصرية وأصابت بالأسى مشاعر القلوب وما زالت مع كل نبأ عن ضحاياها تقبلهم الله فى رحاب شهداء الوطن الدامع عليهم.