عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمل فى بكرة

لسنا وحدنا الذين نعاني من زيادة السكان والفقر.. فهناك الكثير من الدول التي تواجه أوضاع مثلنا تماما، علينا أن نستفيد مما قامت به لحل مثل هذه المشاكل. ونظرة على أوضاع الكثير من هذه الدول تشير إلى أن هناك بعضها من ذات الكثافة  السكانية العالية مثل الصين والهند قدمتا حلولاً إبداعية للقضاء على الفقر فى الطبقات الدنيا. وأول هذه الحلول أو الحل الناجز فى هذه الحالة هو الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتستطيع الأسر من خلال هذه الصناعات ان تمارس عملها فى المنزل  وتستطيع اى اسرة صغيرة العدد أو كبيرة ان تستغل اوقاتها للعمل فى المنزل وعدم التسرب الى الشوارع حتى لا تمتلئ بالأطفال وهذه ميزة وفائدة كبيرة يمكن من خلالها تعميم انتشار الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

ولكن ما هى الآلية التى سنتبعها، أولاً يجب تأسيس  هيئة مستقلة، هيئة وطنية بمشاركة منظمات المجتمع المدنى الجادة لرصد ووضع احصائية للاسر الفقيرة والاشد فقرا فى كل الاحياء وكل المحافظات . ونبدأ بالأسر الاشد  فقراً والمرحلة التى تليها الاسر الفقيرة . الخطوة التالية يجب وضع ميزانية لهذه الهيئة وتكون من ميزانية الحكومة ومن تمويل المتبرعين.

وعرفت أن هناك بعض منظمات المجتمع المدنى  الجاد منها  تقوم بهذه المهمة حسب امكانياتها حيث ترصد الاسر الفقيرة فى بعض الأحياء وتدرس المشروعات المناسبة لهذه الاسر كل حسب قدراته وحسب عدد أفراد أسرته وتكلّفه بمشروع فى منزله وتضع الميزانية اللازمة لهذا المشروع من أموال المتبرعين ومن أموال أعضاء هذه المنظمات ويتم تمويل المشروع وشراء مستلزماته من هذه الاموال دون تقديم أية أموال لهذه الأسر وإنما تتم متابعة المشروع وما يلزمه حتى يؤتى ثماره  وتستفيد  الأسر الفقيرة من هذه الأموال  وتتوسع فى مشروعها وتنتعش أحوالها.

وتتكرر هذه المشروعات مع أسر أخرى حتى تتغير أحوال الأسر الفقيرة إلى الأفضل. وهناك شرط هام تشترطه هذه المنظمات على الأسر التي تؤسس مشروعها وهو أن رب الأسرة يجب ان يدخل أطفاله مراحل التعليم المختلفة أى يتعلمون ويساعدون اهلهم فى اوقات فراغهم والإجازات الصيفية وهذا الشرط رئيسى لا غنى عنه حتى يضمنوا جدية رب الأسرة.

اعتقد انه لو انتشرت هذه المنظمات الجادة فى كل محافظات مصر لما بقى هناك فقير محتاج. وهناك أمر هام وهو ضرورة تنسيق الجهود بين الهيئة الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى فى المشروعات التى تتطلبها الأسر الفقيرة وفى كل مراحل المشروعات. وإذا بدأت الحكومة فى تأسيس هذه الهيئة ستساهم فى رفع مستوى الأسر الفقيرة وسينعكس على اقتصاد الدولة الذى سيزدهر بدوره وهذا ما نصبو إليه فى الفترة الحالية. أرجو ألا  أتلقى رداً من الحكومة يفيد أن هناك هيئة بهذا المعنى لأنها لو كانت موجودة فعلا لانعكست على أحوال الفقراء.