رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

 

 

بدون تفكير وبدون مقدمات نرفض تمامًا محاولة البعض فى جريدة الأهرام شق الصف الصحفى، ونرفض كذلك كل ما صدر عن اجتماع من أطلقوا على أنفسهم اسم «الأسرة الصحفية»، أو اسم «تصحيح المسار»، ونقول للجميع لن نترك أجهزة الأمن تحدد مصير مجلس نقابتنا الذي انتخبناه، نرفض بعض قراراته، وبعض سياساته، ونرفض أفكار بعض شخصياته، لكننا سندعمه فى محنة اقتحام النقابة، وسنتصدى لمن ينفذون تعليمات الأجهزة، ومن يحاولون فرض وصاية على المجلس وعلى الصحفيين بشكل عام، ونرفض كذلك من يحاولون تحقيق مكاسب رخيصة على حساب وحدة الصحفيين، وأيضا من يسعون لاستغلال محنة النقابة للتقرب من النظام واصطياد فرص لم ولن تحققها قدراتهم.

في جريدة الأهرام العشرات، بل المئات من الصحفيين، الذين نعتز ونفتخر بحرفيتهم ووطنيتهم وطهارة أيديهم وصدق ونبل مشاعرهم، ونعلم جيدا أن الاجتماع الذي نظمته أجهزة الدولة في الأهرام لا يمثلهم ولا يعبر عنهم بأى حال، وأنهم (وهم أغلبية) مع وحدة الصف، ومع نقابتهم، وضد المزايدة والمصالح الشخصية.

كما أنهم (وهو الأهم) ضد الشخصيات التى تم استدعاؤها من أرشيف الصحف والمجلات؛ لكى يفوتوا على الفضائيات والتجمعات لضرب وحدة الصحفيين، ولتشويه مجلس النقابة، بهدف العودة إلى منصب القيادة.

بعض الزملاء، رغم أنهم كبروا وشاخوا وقارب بعضهم سن التقاعد وتخطى البعض الآخر سن الشيخوخة، للأسف لم يتعلموا من السنوات والعمر الذي مضى بأنهم مجرد أبطال لحظة، وأن ما كتب ويكتب مرتبط بلحظة، وأنه أصبح مجموعة من قصاقيص ورقية صفراء فى دوسيه، على رف، فى مخزن، لكى تفهمه وتستوعبه عليك أن تعود بالتاريخ للخلف وتستحضر أحداث اللحظة.

المؤلم أن البعض اعتاد أن ينتهز اللحظة، وتربى على أن يحقق أكبر كم من المكاسب خلال اللحظة، بغض النظر عما يقدمه من تنازلات لأجهزة ونظام اللحظة.

عندما تستدعى الأجيال القادمة هذه اللحظة المؤسفة فى محاولة للدراسة والبحث، لن يلتفت إلى من حاولوا انتهاز اللحظة وشق الصف سوى بجملة أو سطر قد يعلق كالتميمة فى ذاكرة أحفادكم.

نكرر لأبطال اللحظة، قد نختلف مع بعض قرارات مجلس النقابة، وقد لا نتفق على أفكار وسلوكيات بعض أعضائه، وربما نتحفظ على كيفية إدارة اللحظة، لكن اختلافنا ورفضنا وعدم اتفاقنا وتحفظنا يجب أن يكون داخل البيت، نناقش، ونرفض، ونتحفظ، ونختلف، ونصحح، أما أن تحدد لنا الأجهزة المسار ويحشد له أبطال اللحظة، ويزايد البعض على وحدة الصحفيين لتنفيذ أجندة الأجهزة، ولتحقيق مكاسب ضيقة، هذا ما نرفضه وسنرفضه وسنتصدى إليه.

استدراك:

ــ الثلاثاء الماضي كتبت الأهرام فى افتتاحيتها تحت عنوان: اقتحام بيت الصحفيين: «لقد ارتكبت وزارة الداخلية أخطاء عدة خلال الفترة الماضية واختتمتها بتصرفها المؤسف فى حق الصحفيين والإعلاميين.. أخطأت وزارة الداخلية بكل أجهزتها فى اقتحام نقابة الصحفيين معقل الحرية فى مصر».

 

[email protected]